فـرحـت ْ بــه أقـمـارُهُ فـَـلــَـكــــا

وتحـيـّرت ْ فـي سَــبـْـره ِ حـلــكــا

يـحـيا هـلاكـا ً وهـو مــسـتـعـــرٌ

فـــكـأنــه بــجــهــنـــّم ٍ دُعِـــكــــا

يَـنـْبَـتّ ُ مثـلَ مجـرّة ٍ شَطـحـَت ْ

مــُتـعَــلِـلا ً: كان الـمـدى ضَــنــَكــا

كــم أبـحـرت ْ غـابــاتـه ُ مـعـــه ُ

فـأقــلـّـهـا وسـرى بـهــا كـَـلـَــكـــا

وتـلـفـّـتــت ْ لــغـة ٌ كـبـوصــلــة ٍ

غــجـريـة ٍ تـرتـا دُ كـَــْوثــَـلـَـكـــا

جَــزْري ومــدّكِ يـلعـبـان ِمـعـــا ً

بـالـبحـر ، لا مَـلا ّ ولا ارتــبــكــا

جـزري ومـدكَ يـلـعـبـان مـعـــا ً

أيـــّـام َ لــم تــَرَنـي ولـــم أرَكـــــــا

هــل أنــت َ بـــــازيّ ٌ وقـُـبـّــرة ٌ

يـا فـا تـِكــا ً بـسـواه ُ مـا فــتــكـــــا

فـوضـاه ُهـنـدســة ٌ مـُجـنـّحــــة ٌ

لـكـنْ جـنـاحـــاها قـد اشــتــبَــكـــا

كـقـباب موسـيقـى وشاعــرهـــا

فـي ما وراء جـمـالـها انـهـمــــكـــا

في السِـرّ، في شــتــّى مناجـمه ِ

فـي الـهـاويـات أشــــدّهــا دَرَكــــا

في ما يـرى الرائي طيـور دُجـى

وا لـنـرد يـلـعــب وحـدَه ُ شَــبـَـكـــَا

في سـاعـة الـعَـدَم التي ابـتـلعـت ْ

قـمـرَ الحـدوس فـأجـهـشـتْ ضَحِكـا

يـتـلـعـثـم الـمعـنـى إذا طـفـَـقـَـتْ

عــيـنـاه ُ تــفـسـق ُ كـلـّمـا نـَـسـَـكــا

أسَـرَ الـسـعـالـي ثــم أطـلــقـهــــا

وأعـد ّ ثــانـيـة ً لـهــا شــرَكــــــا

تـلخـيصُهـا تخـلـيـصُ جـوهـرهـا

ومَـن الـمُـخَـلِـّصُ غـيـرُ مَـن هـتـَكـــا

إن السـؤال يـمـورُ مـن عــطـش ٍ

لا يـرتــوي وإذا ارتـوى هــلــكـــا

هـل تـُسعـف ُ الـصيـاد َ عـُدّتــــُـه ُ

فـي أن يـصـيـد البحـرَ والسـمـــكــــا

كأسُ الغـريـب تـهشمّــت جُـزُرا ً

والأرخـبــيـــل بــبـعـضـه مَــسَـكــــا

كـم نـجـمـة ٍ في الروح با زغـة ٍ

لـي غــبـطـة ٌ بـبـزوغــهـا ولــكـــا

بـدّدتـَهــــا وتـَـلـُـمّـهـــــا شـررا ً

يـــدُك الـتـي قـد احـرقــتْ يــَدَكــــا

( نـحـن) التي انـفرطتْ مُعَـَذبّـَة ً

فـتـشـتـّتَ الـحـشـدُ الـذي حُــشِـكـــا

كـكـنانـة ٍ وسـهـامـُهـا انـطـلـقـتْ

كـُــلّ ٌ الـى أقــــداره ِ سَــلـَــكـــــا

هــو نحـن هـنّ أنـا هـمـا وهـمـو

جـُـلّ ُ الضـمـائـر هـا هـنـا مـعــكـــا

ســبـب ٌعلى سـبـب ٍعلى سـبـبٍ

ورؤى جــلاها اللـيـلُ مُـعـْـتـَـرَكـــــا

فـتـداخـلـتْ أطـوارُهــا سُــد ُمــا ً

نـــا ريـّــــة ً وتـخـارجـتْ سِـكـكــا

كـالـخاتم السحريّ مـدخـلـُهــــــا

ودخـيــلـُهـا ذاك الـذي فــَرَكــــــا

هي غـطـسـة في عِـلـْم باطـنهـا

وتـعـود من أعـمـاقـهـا مَـلـِــكــــــا

هي غـطـستان ولـم يَـعُــدْ مَـلِـك ٌ

كـل ّ َ الـعـروش وراءَه تـَــَركــا