شكراً
نعم شكراً لصمتكِ والقدرْ
لولاهما
ما كان طعم العشق في شعري ظهرْ
شكراً لأني مرة أخرى هنا
أتقنت فنّ الانتظار ولا خبرْ
شكرا نعمْ
لكن أيكفي أن أغازل غيمةً
ويداكِ تحتكر المطرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
فتقربي
أنا صبر روحي مثل عكازٍ لشيخٍ وانكسرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
شفتاكِ ينكمش الزمانُ إليهما
فتكلمي
من دون وقتٍ كيف تأتيني القصيدةُ
والقصيدة دائما تأتي بأوقات السحرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
وفمي أنا طفلٌ
تلعثم بالنشيد وقد رآكِ فما ذكرْ
ولذاك نحو الصمت فرْ
فتبسمي كي لا يخاف
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
وتمهلي
عيناكِ سلطانانِ من عسلٍ
وخدكِ فستقٌ
ويداكِ كالأحلام دافئتانِ
والنهدان تصريحٌ يوقعه الغرور
وميلُ خصركِ حاكمٌ متمردٌ
وأنا بشرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
بالله قولي ما الخبرْ
أنا ليس لي عمرانْ
إن حياتنا تمضي كقطعة سكرٍ بفم الزمانْ
هل أنت خائفةٌ
وقلبك غائصٌ بالعشق حتى أذنه
لكنه قلبٌ جبانْ
أيامه تمضي ويمضي العمر في يده هدرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
مدي يديكِ
يدي أنا قمرٌ تشوّق للقاءِ
فما تحمل وانكسرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
من أين تأتي الأمنيات ؟
من أي ثقب في المنام تمرُّ أحلامٌ
بلون خدودك الوردية الأخلاق ؟
من أين أدرك كيف طعم التين في فمك المعتق بالربيع ؟
من أين اشرح للجنوب بأن طولك نخلتانْ ؟
من أين اشرح للمنارات الرشيقة انك الأولى بقلبي يا منارة أصفهان؟
وبأنك النوع الفريد من الأنوثة إذ تلاشت من زمانْ
من أين يا لوزيّة الشفتينِ
يا وهماً تعلّقَ بين أضلاعي
سيأتي كل هذا
دون أن تتعلمي لغة الشجرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
إياكِ أن تترددي
فالظنّ في دين الهوى أمرٌ حرام
العشق : عشقٌ
قلت لا تترددي ودعيه يأتي مرةً أخرى
لتمتلئ المدينة بالسلام
فالحرب نحاتٌ وكل الناس في بلدي حجرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
لو تفهمين
كم أنت أنثى باعتقادي واعتقاد الياسمين
لو تفهمين
أنّ التشاطر لا يفيدك حول ما قد تشعرينْ
فأريكة الكلمات قد فتحت ذراعيها لمثلكِ من سنينْ
ولسانكِ السريٌّ معقودٌ
وصوتكِ صخرةٌ فمتى يلينْ
لو تفهمينْ
من أين يا مطرية الإيقاع
قد أودعت في جسد القصيدة كل عادات النساء
من التمنعِ
والتدللِ
والإثارةِ
والأنوثةِ
والذهاب بلا وداعٍ
والقدوم بلا سلام . . .
لولا انتشارك كالرحيق على يدي
من أين كنت إلى القصيدة تدخلين ؟ ؟
لو تفهمينْ
لو تفهميني يا سمرْ
أنا لا أحب النقش في صفحات مائك بالإبرْ
هل ذاك عدلٌ يا سمرْ ؟
هل تسمعيني يا سمرْ
سمرٌ
. . . سمرْ |