ما هُوَ يا سيدتي حب الوطنْ
أهْوَ امتصاص كلّ قطرة دمٍِ منه
ونَشرهُ ممزقاً على حبل الزمنْ
أم بيعهُ كسلعةٍ لكل من
قد استطاع دفع الثمنْ
واصطاد نحره بسهمٍ
من متاهات المحنْ
أم هُوَ يا سيدتي غناء مطربٍ
قصيدةً بلحنها يُقشَّرُ البدنْ
أم هُوَ أشواكِ المُحِبِّ عندما
يَتركهُ الحبيب أو ينتابه الشجنْ
فهل هُوَ الشهيد يحمل البساتين
على كتف الضعنْ
وينشر الرسالة التي
لأجرها ذبحنا صاريات المؤتَمَنْ
وهل هُوَ الرجاء ياسيدتي
أنْ تخبرينني بأيِّ صالةٍ
تَسكنُ أشواق الوطنْ
أو تتركينني بليلٍ قاتلٍ
أعانق الكفنْ
بلا خرافة المُتيَّمِ
بحلم الانتماء والسكنْ |