زيارة ثانية للرئيس الامريكي جورج بوش للعراق في عهد المالكي لكن هذه الزيارة تسبق تقرير باتريوس كروكر الذي سيقدم الى الكونكرس الامريكي في منتصف هذا الشهر. تزامنت هذه الزيارة مع تحقيق عدة انجازات للحكومة العراقية لعل اهمها اتفاق القوى الخمسة او ما عرف بالاتفاق الخماسي كما تاتي في وسط تحسن الوضع الامني حسب تقديرات باتريوس. فضلا عن الحراك السياسي الذي يشهد العراق ولعل المالكي في هذه المرحلة بحاجة الى دعم كبير من قبل اصدقائه . وهو يقدم على خطوات جرئية جدا في حل الميليشيات المختلفة , وتوجيه الاتهام اليها بزعزعة الاستقرار كما اتخذ خطواة اكثر جراءة حينما وجه ااصابع الاتهام الى السعودية في احداث كربلاء فضلا عن دور علاوي والحرث في الماء كما قال في المؤتمر الصحفي. زيارة بوش جاءت قبل يوم واحد من الفصل الثاني لمجلس النواب الذي ينتظر منه ان يوافق على تمرير قانون النفط مقابل تمرير قانون المسالة والعدالة الخاص بالبعثيين, هذه كلها كانت امام انظار الرئيس الامريكي وهو يتوجه الى العراق .
فيما يتعلق بالدعم المطلق لحكومة المالكي, فهو امر مفروغ منه بالنسبة للرئيس الامريكي اما م التحديات الخطيرة التي يواجهها المالكي وخاصة من بعض اعضاء الكونكرس الامريكي الذي طالب بعضهم صراحة بتغير شخص المالكي, الامر الاخر الذي يهدف بوش من وراءه التخفيف من اثر تقريير بتريوس على عمل حكومة المالكي واضح جدا انه يقول للجميع انه مجرد تقرير لتقيم الخطة الامنية والاستراتيجية الامريكية ولا يمتد الى اكثر من ذلك؟
وهو يقول لاعداء المالكي من داخل العملية السياسية انه لامجال للخلافات الشخصية في العمل السياسي, قالها صراحة امامهم ان المالكي رجل مهم للعراق الجديد, وان كنتم عاجزين عن دعمه فانتم من سيخسر, اما من خارج العملية السياسية فان الزيارة قطعت عنهم كل امال تنحية المالكي
لكن ماذا عن المالكي بيت القصيد في هذه الزيارة؟
وهل ستستمر حكومته العاجزة في هذا الاداء الهزيل كما شهدناه في المرحلة الاولى؟ ام انها ستمثل حكومة ذات نسق واحد قادرة على التمثيل الوطني وليس الفئوي والحزبي. وماذا عن وعوده بحل الميليشيات ام انها مجرد كلام الغاية منه التخفيف من وقع تقرير بتريوس ؟ هذه الاسئلة كلها طرحها بوش مع المالكي مؤكدا ان لامجال لدعم محدود دون تقديم مزيد من العمل الجاد
زيارة بوش واضحة لجميع الاطراف عليهم ان لايراهنوا على الدور السعودي ولا الايراني .واضحة جدا ان المالكي رئيس وزراء العراق وليس بندر بن سلطان ولا نجاد؟ وكانه قال لهم ومن لم يفهم( ذنبه على جنبه) |