أقيموني من سباتي
ربّما تلقون ذاتي
لم يهشّمها رفاتي
وآنهضوا أشتات لحمي
قد ذوى في الآه شحمي
ما بقى في العظم شيء
فهي نيران تلظيّ كلّ حي
حتى أنفاسي تكوّت
وآرتداها الحزن زيّ
وآرفعوا فوق الثريا رافعاتي
فهي في أكفانها نامت
وما قامت لآتي
لا ولا دبّت بها روح الحياة
مذ كبت يوم الطعان
بعد أن داست بعقبيها الهوان
**********
كم حسدت النمل اذ يطوي مسافات المكان
والفراشات وعتم الليل بل حتى الدخان
حين يسري موجه الهادي بأذيال الخيال
بآرتسامات بدت فوق المحال
هاتفات أننا حتف السكون
لانريد العيش في ثوب الظنون
قد خرجنا من رداء الصمت في حجر العقول
نحو آفاق التمنيّ في متاهات الفضول
***********
ليتني أقوى على نفسي وأعلوك بساطا
يارسوما حاكها عقلي وخاطا
تأخذيني حيث أحلامي بعيد
للمدى بين الحقول
نتبع الشمس الأفول
عند أعتاب المساء
علهّا تنوي البقاء
ساعة قبل الرحيل
والسنا فيها نزيل
في حديّبات القبب
بين أركان المواقد
عند أقواس اللهب
********
حرروني يا أناسي
صرت في حلمي سجين
أمتلى بالسمِّ كاسي
والندامى ميتين
فآرحموا قلبا توارى
خلف أستار الأنين |