مَتى مِن طول ِنـَزْفِكَ تَستـَريحُ ؟
سَـلاماً أيـُّها الوَطـَنُ الجَريحُ !
تـَشابَكَت النـِّصالُ عليكَ تَهوي
وأنتَ بكلِّ مُنعـَطـَفٍ تـَصيحُ
وَضَجَّ المَـوتُ في أهليـكَ حتى
كأنْ أشـلاؤهـُم وَرَقٌ وَريـحُ !
سَـلاماً أيـُّها الوَطـَنُ الجَريحُ
وَيا ذا المُسـتـَباحُ المُستـَبيحُ
تـَعـَثـَّرَ أهلـُه ُبَعضٌ ببَعض ٍ
ذ َبيحٌ غاصَ في دَمِه ِ ذ َبيـحُ !
وأدري..كبـرياؤكَ لا تـُدانَى
يـَطيحُ الخافِقـان ِوَلا تـَطيحُ
لذا سَتَظلُّ تـَنزفُ دونَ جَدوى
ويَشرَبُ نَزفـَكَ الزَّمَنُ القبيحُ !
سَـلاماً أيُّـها الوَطـَنُ الجَريحُ !
لزوم ما لا يَلزَم مِن الوَجَع
*
خـَوفاً على قلبـِكَ المَطعون ِمِن ألـَمي
سأ ُطْبـِقُ الآنَ أوراقـي على قـَلـَمي
نـَشَـرْتُ فيـكَ حياتي كلـَّهـا عَلـَماً
الآنَ هـَبْني يـَداً أطوي بهـا عَلـَمي !
يا ما حَلمتُ بِمَوتٍ فيـكَ ، يـَحملـُني
بـِه ِضَجيـجٌ مِنَ الأضواءِ والظـُلـَم ِ
أهلي ، وَصَحْبي ، وأشـعاري مُنَثـَّرَة ً
على الجَنـازَة ِ.. أصـواتاً بـِلا كـَلِم ِ
إلا " عراق " تـُنـاد يني .. وَها أنـَذا
أصحو بأنأى بقاع ِالأرض ِمن حُلـُمي
فأ ُبصِرُ الناس ، لا أهلي .. ولا لـُغَتي
وأ ُبصِرُ الـرّوحَ فيهـا ثـَلـْمُ مُنثـَلِم ِ
أموتُ فيكم ، ولـَو مَقطوعـَة ٌ رِئـَتي
يا لائِمي في العراقيّيـن .. لا تـَلـُم ِ! |