بعد الهزيمة العسكرية التي تلقاها صدام ابان غزوه للكويت اقدم حسين كامل بعد الانتفاضة الشعبانية على قصف كربلاء المقدسة , حينها قلنا الزنيم تجرء على مقام الائمة,
الان يعاد المشهد ,اولاد الزناة واللقطاء يقصفون المرقدين المطهرين عليهما السلام ويمنعون زوار الامام من اداء مراسم الزيارة,
يا للعار ويا للسخرية القدر,
لماذا يختار اولاد الزناة الحسين مرة اخرى.
حسنا لنبدء من جديد.
الذين قصفوا الامام الحسين لم يكونوا من السعودية ولا من التكفريين ولا من العملاء, ومن المؤكد انهم ليسوا ايضا من ايران, انهم منا اهل البيت ,
القصة تبدء بحبكة, زوار يحملون سلاح رفضوا ان يخضعوا للتفتيش, بعدها ذهبت هذه العصابات الى مقر للشرطة وقامت بالاعتداء عليهم مما اسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة , وانتشرت العصابات في عموم كربلاء وكانهم على موعد مع الجريمة, الذين ارتكبوا الجريمة كانوا يحملون السلاح من داخل المدينة ,لان الاجراءات الامنية كانت شديدة ومحكمة, هذا يفسر لنا من هي تلك العصابات الاجرامية, وتعاون معها افراد من الشرطة الذين سلموا اسلحتهم وسيارتهم لهذه العصابات الاجرامية
ما هي الاسباب السياسية التي دعت هذه العصابات على ارتكاب جريمتها
هل هو استعراض عضلات بعد هزيمتها السياسية وطردها من العملية السياسية ام بعد ان خسرت نفوذها في السماوة والديوانية بعد مقتل المحافظين وتعهد عشائر الديوانية والسماوة على طرد هم. هل شعرت هذه العصابات بان الخناق يضيق عليها فاختارت كربلاء لتثير العطف ولتستجدي المعونة ولتقل لنا اني هنا اقاتل ,ما زلت قادرا على سفك الدم الطاهر, حسنا ,
وماذا بعد
اضعاف هيبة الدولة والتلويح بان لاقوة فوق قوة الميليشيا, والادعاء بانها قوة قادرة على اسقاط حكومة المالكي.
هل هناك امر اخر
نعم
كشفت هذه العصابات بانها ميليشيا يجب التخلص منها وانها تشكل عائقا كبيرا امام التطور السياسي وانها ما زالت تؤمن بقوة السلاح وهذا يتناقض ومبادئ الدستور العراقي الصريح برفض كل هذه الاشكال المسلحة
وكشفت ايضا هذه الازمة الكبيرة اننا لايمكن لنا قبولها سياسيا مادامت تتستر خلف الدين واستغلال البسطاء وكشفت هذه الازمة مدى وحشية واجرام هذه العصابات العابثة بامن البلد وانها عصابات خارجة عن القانون
والاكثر من هذا انها فضحت ان من يدعي تمثيل هذه العصابات لايملك عليها اي تاثير وهي انما تفعل اجرامها بفعل نزواتها الاجرامية ولاتقف عند حد , وبالتالي يجب التعامل معهم كافراد يمثلون شخوصهم فقط,
ما لم يتم مكافحة هذه العصابات فان العراق سيغرق ببحر من الدماء,. هذه هي رسالة كربلاء واحداثها الفجيعة,
وماذا عن دور الحكومة والشخصيات الدينية:
لم نسمع رسالة لاحد من ( رجال دين)( واتحفظ كثيرا على هذا المصطلح) يستنكر او يدعو اتباعه الى حرمة هذه الاشياء سوى بيان خجول ظهر بعد الساعة الواحدة من منتصف الليل, بعد ان قتل اكثر من 400 شخص ودمرت الممتلكات العامة
ومع كل افرازات هذه الازمة القذرة الا انها سجلت موقفا خالدا لحكومة المالكي فقد اسرع بطرد كافة رجال الشرطة المتخاذلين ودعا الى ضرب هذه العصابات بقوة ووصفها بالعصابات البعثية وبقايا صدام, وهذا يعني اننا بدنا نخطو نحو دولة القانون وهيبة الدولة, الا ان احداث كربلاء اشرت ايضا الى ضعف محافظ كربلاء عقيل الخزعلي وتهاونه امام الاحداث وتخاذله .
شعر
طال التصبر بانتظارك ايها المحي الشريعة
فَانهَض فَما أبقى التحمُّل غير احشاء جزوعة |