لم يعدْ لكَ وحدَكَ هذا الفضاءُ ، فقد آنَ للآخرينْ أن تكونَ لهمْ حصَّةٌ فيه ، حصَّتهمْ هيَ ، ما عادَ يُجديكَ نكرانُها ، والتعلُّلُ بالسبقِ والسابقينْ . همْ هنا شركاؤكَ في الأرضِ والشمسِ ، في الماءِ والريحِ ، في قولِ : لا ، أو نعمْ ، وإذا أنتَ أنكرتَهمْ ، فستُنكرُ نفسَكَ من بعدِ حينْ . فلتدعْ عنكَ أوهامَ ماضيكَ ، هذا خريفُكَ ، والحُلَّةُ الملَكيَّةٌ حالتْ ورثَّتْ ، وما عادَ في المهرجاناتِ ما يخدعُ الناظرينْ . خطأ ، خطأً كانَ ، منذُ البدايةِ والنظريّاتُ تُخطيءُ ، بل سقطةٌ ، وغدتْ مرضاً حينَ أيقنتَ أنَّكَ وحدَكَ ، كالله ، تملُكُ كلَّ الحقيقةِ ، كالله ، أجدرُ بالملْكِ ، والحلِّ والعقدِ ، من سائر العالمين . |