الدلائل اضافه لما صرح به المسؤوليين الامريكين تعلن ان هناك تغير كبير سيحدث في العراق فقد اعلن وزير الدفاع الامريكي قبل يومين ان هناك تغير كبير في الاستراتجيه الامريكيه في منتصف ايلول القادم ، حيث الوقت اخذ يداهم المسؤولين الامريكين الحالين في السلطه لعمل اي شىء وعدم ترك الامور تسير بشكلها الحالي والذي سيؤذي سمعة الحزب الحاكم اضافه لضياع مكاسب اقتصاديه ضخمه جدا وهي السيطره على الموارد النفطيه العراقيه ، وقد بدا العد التنازلي فعلا فانسحاب جبهة التوافق متزامنه مع ايقاف وزراء علاوي في الحكومه لاحداث فوضى تؤدي بالتالي الى سد الطرق امام الحكومه واسقاطها في النهايه او فوضى امنيه تقنع قطاعات مهمه من الشعب ان التقسيم خير الطرق للحفاظ على الانسان بامنه ولقمة عيشه .
ايران قاتلت الامريكان على ارض العراق لا بدافع دعم شيعة العراق وانما العكس فانها اضعفت الحكومه الشيعيه وافلستها بسبب مقاتلة الامريكان على ارض العراق ، فاامريكا لابد ان تعاقب ايران على فعلتها حيث حدد القائد الامريكي بالعراق ان اكثر من 70% من الاعمال العسكريه التي تؤدي لقتل الامريكان هي بفعل قوى شيعيه ، هذا اضافه الى برنامج ايران النووي وامتداداتها الاقليمه فلا بد من جر ايران الى قتال داخل المدن العراقيه حيث المواجهه بالعراء يؤدي الى خسائر كبيره جدا بالجانب الامريكي ، خاصه وان هناك قوى ستقاتل بجانب امريكا فالكثير من المعادين للحكومه الحاليه من البعثين والقوى السنيه والتي تريد ارجاع مجدها مهما كلف الامر وتعادي ايران بالفطره، ومن قوى ودول عربيه تاتي ظاهرا للحفاظ على امن العراق بعد احداث التغير المرتقب ليتوسع القتال الذي يصب بالجانب الامريكي وعندها تتسع حجم الخسائر البشريه العراقيه.
منتصف ايلول امريكا امام امتحان بخطتها الجديده اما الانقلاب العسكري المدعوم بقوى تجهزها امريكا الان من ضباط الجيش العراقي القديم من البعثين والذي يتدربون الان في معسكر الحبانيه وبمساندة الضباط الذين تم ارجاعهم الى الجيش مؤخرا بضغوطات منسقه من جبهة التوافق مدعومه بجبهة علاوي ،فالانقلاب يحتاج الى :
أ) قوىمحدثه للانقلاب : وهذا ما ذكرناه بالنسبه للضباط الجيش القديم البعثين معظمهم وضباط اعيدوا للخدمه يحملون نفس الصفات.
ب) قوى محافظه على الوضع الجديد : وهذا واضح للعيان بتسليح العشائر العربيه السنيه والتي ليست ترفض الحكومه وانما ترفض العمليه السياسيه والتي يلعب الشيعه الدور الريادي فيها برمتها متعاونه مع كل المقاوميين للعمليه السياسيه بظمنهم التكفريين بجميع اعمالهم الاجراميه المهم انها تصب في مصب واحد كما هي الحال في عشيرة الجنابات والتي تشكل الركن الاساس بالمثلث السني. وقوى ستدخل من دول عربيه معينه للحفاظ ظاهريا على امن العراق من الاقتتال الطائفي الذي سيحدث بعد هذا الانقلاب .
ج) اضعاف القوى المقابله : وهذا ما يحدث الان في محاربة المليشيات الشيعيه بنفس الوقت الذي تاسس امريكا لمليشيات من الطرف الاخر .
د) حصار على الاسلحه وعدم وصولها للجيش والشرطه العراقيه وهذا واضح للعيان بتلكؤ وصول السلاح للجيش العراق رغم المناشدات القويه من قبل اركان الحكومه الحاليه ، وخلق مزاعم اعلاميه لاستخدامها لاحقا بعدم تسليح الجيش وهي مثلا فقدان 13000 قطعة سلاح من الاسلحه التي قدمتها امريكا للجيش العراقي .
الانقلاب سيكون بقياده فرديه شيعيه وقاعده كبيره سنيه سواء من العشائر والتي تم تسليها او من الضباط الذين تدربهم امريكا حاليا والايام الماضيه كشفت ما تنوي امريكا عمله .
اما الراى الاخر الامريكي وهو التقسيم اذ روجت هذه القوى لهذه الخطوه في الايام الماضيه حيث يقسم العراق على اساس طائفي بالنسبه للعرب وقومي مع الاكراد ، وهذه الخطوه لامريكا لها مخاطرها ومفيده في حالة اعطاء شركات النفط الامريكيه امتيازات استغلال النفط في تلك المناطق وستعمل على اقناع الجانب الشيعي والكردي والذي يملك الحقول النفطيه بهذه الخطوه خطورتها التدخل الايراني والذي ربما ياخذ مدى اوسع في الاقليم الشيعي من البلاد .
على اي حال بدا التنفيذ وخرجت جبهة التوافق مع قائمة علاوي من الحكومه وبرعايه وتنسيق عربي اقليمي ودعم امريكي والايام القادمه ستكون شاهده عن ما سيجري لهذا البلد والذي ذنبه امتلاك لثروات كبيره تجعل الطامعين ينفذوا ما يريدون دون النظر لمصالحه الوطنيه مستغلين الحساسيات الموجوده بين اطياف المجتمع العراقي ولجهل القاعده الواسعه من الشعب ولارتباطات قياداته بجهات خارجيه طامعه . |