بأطر إيديولوجية محكمة كست العقلية العربي المتصحرة بمفردات التتريث التي أصبحت فيما بعد تاريخ إنسان و حوادث أقوام و سيرة أمم صار بحمد الله هي سر القوقعة الثقافية و الشلل الفكري الذي يعاني منها المثقف العربي وطوال فترة تبلورها و تكوينها كثقافة و أنتج ذلك السلوك المتورم بوصف سلوكا تكراريا و اجتراريا عقلية عربية مغلقة تسكن في قفص الدوغمائية و التتريث و أوجد إنسانا عربيا متحجرا على طوال المنهجية التاريخية يقفز على التاريخ و يتباهى بصولات الأجداد و فتوحات التابعين و يتغنى بدار الحكمة و الزخارف و النقوش و يتغنج بالأهازيج و الشعراء و بلاغة العرب و سحر البيان و ما زال العرب رغم التطور و المدنية يحن إلى حدي الإبل و مهارات الفروسية و الهراوات و السيوف و لو نظرت عزيزي القارئ إلى دول الخليج و تتبعت إخبارهم لرئيت بأم عينين كيف هو ألان حنينهم للإبل و الخيول و الفروسية انظر مسابقاتهم التي يصرفون عليها الملايين و المليارات و انظر لذلك الخنجر العماني و انظر للبزة العربية و انظر لدعاياتهم الإعلانية فهي ما تكاد إن تخلو من الحمير أو الخيول أو بأحسن الأحوال ابل يركبونها و إذا تطور قليلا شرب بيبسى كولا و لكن في صحراء يا للعجب عشق و هيام لتلك الأيام التي كانوا بها حفاة عراة . هذه هي امة السوء التي ورمت ثقافتنا و هزئت بها الأمم تلك هي امة الانحدار التي أعادتنا إلي الماضي و الماضيين تلك الأمة امة الكهوف و الدهاليز و الجحور و الظلم تلك الإعراب الذين اشتهروا بكثرة كفرهم و نفاقهم هي امتنا العربية المجيدة تلك الأمة التي هي ذات رسالة بليدة تلك هي امتنا التي استبيحت و انتهكت و زيلت بكارتها تلك الأمة التي باعت مقدساتها و دينها و إسلامها و أبدلته بالقومجية و الناصرية و البعثية
نعم تلك أمتكم امة السوء امة النفاق و الدجل امة التخلف و التأخر و امة التعليل و التبرير امة الكذب و التزوير
و لكن مهلا عزيزي ليست هذه الأمة كتلك التي أرادها القران و أنثنا عليها الله تعالى فهناك بون بين الأمة العربية بنت جمال و صدام و الأسد و بين الأمة الإسلامية بنت محمد و علي و الحسين
هناك فرق بين امة تكلمت بالعربية و امة نطقت بالقران هناك فرق بين الإعراب و العربية و هناك فرق بين دعاة العروبة و دعاة الله
إذا و قبل الختام ما يسعنا لا ان نتحرر من الرواق الدوغمائي العربي المتصحر و نهتف صارخين وداعا يا امة السوء و بلا رجعه وداعا غير مأسوف عليها و لا محزون بها
وداع مودع قال!!!! |