السياسي الكردي محمود عثمان يفكر بطريقة تثير العجب والاستغراب, فهو قبل الجميع يصرح ان حكومة المالكي ,امامها مهلة لايلول ,في القوت الذي ينفي البيت الابيض مثل هذه الاخبار يصر كاكا عثمان على مهلة شهرين امام الحكومة, حكومة المالكي
ومحمود عثمان , يتوقع انهيار حكومة المالكي في اقرب فرصة( في تصريح له في صحيفة الحياة), وكثيرة هي تصريحاته الغريبة والبعيدة عن سياسية التحالف الكردستاني, اخر هذه الصرعات ,انه اعترض على زيارة رئيس الوزراء المالكي الى تركيا واعتبرها لاتمثل الا وجهة نظر المالكي وان التفاهمات التي اجراها المالكي مع الاتراك بخصوص حزب العمال الكردستاني لاتعني الاكراد؟ طبعا ان افكار عثمان لاتمثل الحكومة الكردستانية كما اعلن عنها بيان ايد وبارك زيارة المالكي لترطيب الاجواء.
الا ان عثمان يصر على ضرورة تواجد حزب العمال على اراضي كردستان ويتقمص الدور الصدامي في ان يجعل من نفسه بطلا قوميا على حساب مصالح شعبه.
وبعيد عن العاطفة هل اخذ كاكا عثمان القوة التركية بنظر الاعتبار وهل كان في حسابه كم سيصمد امام اقوى جيوش الشرق الاوسط. وكنت اتمنى ان يكون بذكاء الاسد حينما تقدمت طلائع الاتراك على الحدود السورية فسارع الى تسفيراوجلان؟ وليحافظ على كرامته امام البهلونيات الاعلامية؟ مع ان عثمان يدرك ان الجيش السوري حديث وقوي.
كاكا عثمان وقع في فخ النرجسية العالية حينما صوره مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، عبد الرحمن الجادرجي، بانه بطلا قوميا مدافعا عن حقوق الامة الكردية,؟
هل كتب على اكراد العراق ان يضحوا مثل عربه بحريتهم وثروتهم من اجل الاخرين الغرباء؟
شعارات عثمان لم تعد تلائم عصرنا الداعي الى المحلية بدلا من القومية
وشعارته هي التي جعلت شخصا مثل عبد الرحمن الجادرجي يحذر المالكي وينضم الى جوقة الطبالين باسقاط حكومة المالكي, كنا نتمنى على ساسة الاكراد ان يهتموا بالشعب الكردي وان يغتنموا هذه الفرصة التاريخية لتطوير البنى التحتية لا الى تهديمها من خلال زج الشعب الكردي في صراع خاسر اولا واخيرا مع قوة عظمى قادرة ان ترمي بدول اقليمية في عرض البحر, لسنا ضد نضال حزب العمال الكردستاني من اجل استرداد حقوقه. بل نحن ضد ان يتحول هذا الصراع على حساب اكراد العراق الذين ليس لهم ناقة ولا جمل مع الاتراك. |