جبهة التوافق والقائمه العراقيه برئاسة اياد علاوي اختارت طريق اسقاط الحكومه برئاسة المالكي بدلا من العمل على اعادة الانتخابات.

جبهة التوافق 44 عضو في البرلمان والقائمه العراقيه 24 عضو في البرلمان اتفقت وبدعم اقليمي عربي على اسقاط الحكومه الحاليه برئاسة المالكي والمدعوم من الاحزاب الشيعيه والكرديه .

الانتخابات التي جرت قبل اكثر من عام جاءت بنتائج شاذه حيث ذهبت الامور الى تصارع وارهاب وقتل وتمحور قومي وطائفي وذلك لكون الانتخابات جرت اولا في غياب واضح لقوى الامن والجيش من الساحه وسيطره كامله لمليشيات هذه القوى عسكريا وماديا على المناطق الانتخابيه واستغلالها لصالحها هذا اولا واما الجانب الاخر هو جهل الناخب الذي خرج لتوه من حكم دكتاتوري شمولي لا يؤمن الا بالحزب الواحد والبقيه عباره عن خونه ومجرمين وجواسيس، هذا ادى الى تمحور طائفي في الوسط والجنوب وقومي يبغي للاستقلال في الشمال وانضوى الكل تحت هذه المظله ، اما العناصر المثقفه فكانت محدودة التاثير لرحيل اغلب عناصرها خارج البلد اما مثقفي الداخل فكانت قواهم مشتته . جرت الانتخابات تحت هذه الاوضاع الشاذه فافرزت هذا الواقع المرير والذي نشاهده الان ، هذه الافرازات الشاذه صعدت الى مركز القرار والكل يبغي للاستفاده لما حصل عليه دون الرجوع للمربع الذي ينبغي الرجوع له لكي ننطلق من جديد وهو اجراء انتخابات جديده ستفرز قوى اخرى حتما اقرب للمتطلبات الوطنيه بعد ما اخذت قطاعات مهمه من الشعب دروس من الانتخابات الماضيه وستكون على حساب قوى معينه حصدت ارقام مستغله الوضع الذي اشرنا اليه سابقا .

جبهة التوافق مهدده في القسم الغربي من البلاد بمنافسه شديده من قبل الناخب العراقي هناك في ظل بروز قوى جديده متمثله بعشائر الانبار وعشائر تكريت وديالى في حالة اجراء انتخابات جديده هذا اولا ومن ثم السيطره لا تكون مطلقه على صناديق الاقتراع كما كانت في الانتخابات الماضيه ، فحظوظ جبهة التوافق ستكون امام امتحان صعب للغايه في الحصول على ما حصلت عليه سابقا .

اما القائمه العراقيه والتي كان حظها اوفر من البقيه في حالة اجراء انتخابات جديده بوضع القائمه الحالي لكن الضغوطات الاقليميه العربيه على رئيس القائمه والضغوطات الامريكيه ولعدم حكمة المسؤولين في القائمه سيجعلها تفقد الكثير لاحقا .

عليه اصبح الوصول الى السلطه امر لا مفر منه لتغير المعادله وسن قوانيين تعطل الاخرين ولضمان رجوع البعث بشكل ما، لما لهذه الخطوه من فائده على جبهة التوافق لكون معظم عناصرها من البعثين السابقين ولضمان رجوع البعث من اعادة سيطرتها الطائفيه والقوميه المتطرفه وهذا ايضا ما تبغيه الدول المضيفه والمموله لهذه الجبهه ، يتعاطف معها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بحكم ارتباطاته العربيه اولا ومن ثم ارتباطته الامريكيه والتي لا ترغب بالاحزاب الشيعيه مطلقا.

اياد علاوي الظاهر اتخذ الموقف دون الرجوع لقائمته والتي تضم تيارات مختلفه منها ما يدعم علاوي في هذا الاتجاه وخاصه البعثين السابقين والطائفين الذين يبغون لرجوع مجد قد ولى من جهه وقوى ليبراليه تنظر بريبه شديده من عودة العقارب الى الوراء وبمسانده امريكيه واضحه من حهه اخرى ، فنرى انسحاب مهدي الحافظ الشخصيه العراقيه البارزه وكذلك تهديد وائل عبد اللطيف النائب ذو الوزن الثقيل وشخصيات اخرى بالانسحاب من القائمه العراقيه لو اقدمت على هكذا عمل.

اما الحزب الشيوعي العراقي والذي يشكل ركن مهم بالمعادله في هذه القائمه فجمد فعاليته لكي لا يساهم بخطوه تعيد امجاد البعث على ما كانت عليه سابقا وهو الحزب الذي ذاق الامرين على يد البعث والذي دفع طوابير من اعضاءه قديما وحديثا على يد البعثيين.

انسحاب الحزب الشيوعي في هذا الوقت سيعطيه زخما قويا في الانتخابات التاليه وربما سيحصل بمفرده على ما حصلت عليه العراقيه في الانتخابات الماضيه .

لونسق هذا الحزب مع شخصيات علمانيه وكتل اخرى لاكتسح الساحه في الانتخابات المقبله وهناك كثير من الشخصيات التي لها وزنها على الساحه العراقيه امثال مهدي الحافظ ووائل عبد اللطيف وكتلة مثال الالوسي وعلى قيادي هذا الحزب دراسه الموقف بجديه وعقلانيه وعدم بقائهم تحت مظلة الاخرين الذين ربما يتصرفوا بعدم حكمه او تسيرهم المصالح الخاصه ولكي لا يضيفوا خطا الى الاخطاء السابقه.

الانتخابات القادمه ستتجه نحوا العلمانيه السياسيه للدروس التي حصل عليها الناخب العراقي من الفتره السابقه وعلى السياسين المعتدلين الاستفاده من ذلك ودراسة الواقع بشكل دقيق للخروج بالبلد من هذه الدوامه نحو بر الامان مبعدين شبح الانقسام الذي يسير اليه البلد الان بصعود المتطرفين من جميع الاطراف الى مركز القرار.