كيف ننطلق منهما الى بناء واقع افضل للمسلمين؟ وكيف نجعلهما قاعدة للرحمة والتالف ونبذ العنف؟
البعد الديني والعقائدي: وهو البعد الذي يؤمن بوقوع الحادثة التي ينقلها القران وتؤكدها السنة وهي تعتبر معجزة من معجزات الرسول الاكرم محمد صلوات الله عليه وعلى اله الاطهار والتي تؤهله للادوار القيادية التي يمكن له ان يلعبها عبر الدروس المتراكمة للتاريخ من خلال تنقله الزمكاني في بعدي الزمان والمكان من حيث مراجعته لادوار الانبياء ومن خلال حركته الافقية من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وحركته الراسية من الارض الى السماء عبر السموات وحتى عرش السلطة المطلقة لملك السموات والارض وهو مما يساعده على جمع المدارك العظيمة للماضي والحاضر والمستقبل.
البعد الاجتماعي: ويعبر عن لقاء الرسول (ص ) بربه سبحانه وبملائكته المقربين وانبياءه ورسله ما يقوي ارتباطه العقائدي بقيادات المجتمع السابقة وفهمه لحركة التاريخ ومؤثراته الواقعية ونقل تلك الحودث الى محيطه المتنوع وبالخصوص اصحاب الديانات التي سبقت رسالته كاليهودية والمسيحية وبقية الديانات والعقائد وهو تاثيركبير لعب دوره في حياة الرجل والمراة والانسان بالدرجة الاولى .
البعد العلمي: ويتمثل في استيعاب الرسول ( ص ) لمفاهيم القران بشكل جدلي مقنع يعطيه قدرة على نقل الصورة بشكل علمي بعد النظر الى حقيقة الجنة والنار بالرؤية لابالسماع والقراءة.
كما ان حركة الرسول (ص) الاولى بين المسجدين الحرام في مكة والاقصى في فلسطين ثم حركته الثانية بين الارض والسماء وهو يتنقل من سماء الى سماء عبر سبع سموات خلال ليلة واحدة امر يثير التسائل في ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر ولكن التطور التكنولوجي لوسائل النقل والاتصالات اجاب كثيرا عنها كسرعة حركة طائرة الكونكورد وسرعة حركة الصواريخ وسرعة حركة موجات الاتصالات عبر الاثير والفراغ كحركة موجات الراديو والضوء ومفهوم النسبية للعالم الالماني البرت اينشتاين من ان سرعة حركة الجسيم المادي ممكن ان تنتقل بسرعة الضوء التي مقدارها 300000 كيلو متر في الثانية والتي تعادل 186000 ميل في الثانية الواحدة وعندها تتحول المادة الى طاقة حسب النظرية النسبية وهي قدرة يفهمها المخلوق حيث لم تكتشف سرعة اكبر من سرعة الضوء في الكون ولكن مابالك في قدرة الخالق الذي لايمكننا ان نطلع على اسرار خلقه الا بالقدر الذي تدركه حواسنا العاجزة ولاتتجاوز حدودها.
الطاقة = الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء.
الطاقة ENERGY(E)
الكتلة MASS (M)
سرعة الضوء ©
C = 300000 KM/SEC
E = M(C)\2
البعد الروحي: لقاءه بربه وتدنيه من العرش مما يعزز ثقته بربه وبنفسه وهو لقاء لم يتشرف به احد غيره لذا فانه ليس غريبا ان يكون لقب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالحبيب محمد.
البعد التشريعي: لقد كان من نتائج هذا المعراج تشريع الصلاة وبناء الصلة بين الانسان وربه حيث تعتبر الصلاة معراجا للمصلي .
البعد النفسي: تصديق الناس لحديثه(ص) نتيجة لارتباط الحوادث بالاخبار التي حدث بها النبي ( ص ) وكذبه بها المكذبون.
البعد الفلسفي: وهو تجديد نظرة الانسان للحياة والكون واطرافه المختلفة وهيكلية السلطة المتوزعة بين المخلوقات والتي نظمها الخالق العظيم لمخلوقاته.
اذن : - كيف ننطلق منهما الى بناء واقع افضل للمسلمين؟ وكيف نجعلهما قاعدة للرحمة والتالف ونبذ العنف؟
ان هذه المناسبات الخالدة كالمبعث والاسراء والمعراج توقظ المسلم من سباته وتنبهه الى كبر المهمة والرسالة التي حملها الرسول ( ص ) وهي مهمة الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
لقد بذل الرسول ( ص ) جهده الكبيرلنقل الرسالة بالتي هي احسن " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن "اية ودعا الى السلم ونبذ العنف " وان جنحوا للسلم فاجنح لها " اية هذا بالنسبة الى الكفار والمشركين فكيف الذي بين المسلمين من وشائج العقيدة والروابط الاجتماعية افلا ينبغي ان تسود بينهم المحبة والاخاء والتعاون ونبذ التفرقة بين اصحاب الدين الواحد " ولتكن منكم امة يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر "اية ، " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم"اية فلا ينبغي للمسلمين ان يجتهدوا بالضد مما دعاهم الله اليه من الوحدة ورص الصفوف وان يرحموا بعضهم البعض " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"حديث شريف. |