قـيـلَ : كـان َطـريدَ الفراديـسِ، كانت يـداهُ نهـاريـنِ، كـان خصيـمَ المغـنـين َ للنار ِ، يطـربـه ُأن يحـرّق َ وكـر الأفـاعـي عـلانيـة ً .. وأضافـوا من الشعـر بيتـين ِ : كان سليـل َ النقـائـض ِ : يقسو ويحنـو ، وينـأى ويدنـو ، لـه تـارة ً شطحـات نبـيٍّ قـديــم ٍ ، وطـوراً لـهُ تـرّهــات الشـباب ْ..
قـال لي مـرة ً: كـم قتـلت ُ ، و كـم عـدتُ من مهـرجـان ِالنهايـة أشـهى غـنائيـة ً، غير أن ّ حياتي َ أقـصـرُ من آهـــة ٍ .. كلما بلغـتْ نشـوتي أوجَـهـا جاءني الموت يشـملني بعنايتـه ِ : فتساقطـتُ من شاهـق ٍ وتعاليت ُ كـالضـوء ِ ، أو كالـتراب ْ..
أيُّ أرض ٍأنـا ؟ مهـرجـان ٌوعكازتـانِ من المـاءِ ؟ أيّ هـلال ٍ يسيرعلى الرمـل ِأعـمى ؟
وأردفَ : كـم قـد ولـدت ُ ، وكـم مـتّ ُ ، كم قـمـت ُ من وحشـة ِ البـئر ِ مشـتعلااً ، كم أعـدتُ الى المـوت ِ هيبـتهُ ، كـم مـزجـتُ نبيـذ كهـولته ِ بالشبـابْ ..
ليس لي كفـن ٌ ممتـعٌ ، ليس لي من حياةٍ َتلـيق ُ بفـوضـايَ حتـى إذا مـتُ للمـرّة الألـف ِ قالت لي َالأرضُ ذاهـلة ً : أشـموسٌ من الطـين فـوارة ٌ أم بـلادٌ مرشحـة ٌ للغـيابْ . |