بعد مجموعتين شعريتين (تجربة في سيمياء الخلق) 2002 و( للوقت نص يحميه) 2009 صدرت المجموعة الشعرية الثالثة للشاعر صادق الطريحي بعنوان (مياه النص الأول) عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، ضمت المجموعة ثلاث وعشرين قصيدة تنوعت بين قصيدة التفعيلة وقصيدة الشعر في النثر، وتمت كتابتها في السنوات الممتدة من 1993 ـــــــ 2008. وأقيم للمجموعة حفل توقيع في مدينة الشاعر الحلة ، وذلك في دار بابل للثقافات والفنون والأعلام إذ قرأ الشاعر بعض قصائد المجموعة بمصاحبة عازف العود الفنان سعد العواد وبحضور عدد كبير جدا من أدباء ومثقفي المدينة، إذ وزعت في الحفل أكثر من سبعين نسخة من المجموعة. يقول الناقد العراقي وديع العبيدي عن المجموعة : (بحسب الفكر الآبائي إن الانسان كان فكرة في عقل الله في أصل التكوين. وإذ أقامه في الفردوس كان الحديث بينها بلغة سرية مشتركة. وكان آدم الأول يسمع ويفهم صوت الربّ. وثمة.. فأن كلّ شيء بالكلمة كان، وتكوّن. بهذا التقديم يقود الشاعر القارئ إلى نصه الأول. والذي يحاول تقديم بانوراما ساخرة لما بعد الطوفان) يقول الشاعر في قصيدة بعنوان المياه:
ـ ما لونـُكِ الغيبيّ أيّـتها المياه ْ؟ بلْ.. ما اسمـُك السرّي ّ إذ تتشكلينَ.. ضَفائراً ، وزَخارفاً في جانبِ المحرابِ .. نهرُكِ ضيّـق ٌ، ومراكبُ النـّاجينَ تنتظرُ الإشارة َ للظهورْ ... ـ ما شكـلـُكِ الشعريّ أيـّتها النصوصْ ؟
والشاعر صادق الطريحي حاصل على خمس جوائز عراقية في القصة (مسابقة جعفر الخليلي ) والشعر(جائزة عزيز السيد جاسم) والمسرح (جائزة دار الشؤون الثقافية العامة) ونشرت قصائده في الصحف العراقية / التآخي، الصباح، الزمان، الصباح الجديد، البيان، فضلا عن مجلة الأقلام الفصلية/ ونشرت أيضا في الصحف العربية/ الغاوون البيروتية، والجمهورية اليمنية ومجلة غيمان الفصلية التي تصدر في اليمن. |