طبعا ولم لا وهل هناك افضل واكثر اختصارا من هذا الوصف للحالة التالية :
طاقات شابة – واضع اربعين خطا تحت كلمة شابة – تريد ان تقول للعالم ها انا اسمعوني على الاقل وبعدها قرروا و حاجز كبير مكون من جيش من الديناصورات والهياكل العظمية التي تنخرت من شرب الشاي والسكائر وانثنى عمودها الفقري الذي يرجع الى ما قبل العصر الطباشيري لكثرة قراءة الجرائد التي لا يكتب بها غيرهم
الوصف العام للوضع :
في بقعة منسية يتجمع بعض مخلوقات الافلام الفضائية وبقايا الانسان القديم , الجو لابارد لاحار لا شي ابدا , تتطاير بعض المصطلحات فوق الرؤوس ( يوتوبيا , استاذ الموضوعة مالتك اركلوجية , ثيمة , سيميولوجيا . . , لا لازم اكو انثيالات , تناص , نص سريالي , نص كباب . . . . وعندك الحساب ) , جرائد مرمية خارج حدود القراءة هنا وهناك كعاهر تستدين نظرات اهل الشهوة لعلهم يقبلون بها , , ,الصفحة الثقافية فيها صفراء اللون دائما لان من يقرأها هم اصحاب الانفاس الجايـ . . فقط
اذا دخلت عزيزي القارئ الى هذا المكان ستتوقع احد هذه الاشياء :
1- انك في موقع تصوير فلم لهوليود وصاحب الماكيير خبير جدا في عمله ( صاحب مصلحة ) ولكن بما ان العراق افلامه واقعية فقط اذن هذا الاحتمال سيكون ملغيا
2- انك دخلت عالم الجن وترى الان بعينيك ما يفعلون هذه الايام ( والظاهر ان هذا العالم مصاب بالبطالة ايضا ) وهذا الاحتمال ضعيف لان الجن هربوا من العراق منذ زمن ( من وره الحرب والمزابل )
3- انك سافرت الى الفضاء وترى بعض الفضائيين , ولكن يا عزيزي هذا ليس واردا لدينا لعدم وجود سيارات للسفر الى الفضاء ( عدا تلك التي تبعث بك الى (فوك ) )
4- انك في متحف الشمع ( ولكن أي تماثيل هذه التي تتكلم ) دع عنك هذا الاحتمال
5- اخيرا , لابد انه شي اخر
تتفحص المكان وترى لافتة كتب عليها ( مقر اتحاد الادباء في البصرة )
اهوووووووووووو احجي هيجي من البداية – ولكن لماذا هم بهذا الحال ؟ ؟ ؟
انهم الادباء يا عزيزي نعم
هذا المفهوم الاعوج والتصور المجهول الهوية كالجثث هذه الايام ,لا اعرف لم يجب على الانسان ان يطلسم نفسه لكي يكون اديبا ؟
ولماذا يجب ان يكون قد تعدى الاربعين او الخمسين وهو يلوك بمصطلحات تعفن فيها حتى العفن ويمارس تصرفات يظنها تقربه لسيرة ادباء مشاهير اصبحوا مشاهيرا لان ادبهم قد عاش في وقتهم ولأن الناس تلقته وفمهمته ونما في ذاكرة الشارع اكثر مما نما في ذاكرة حلزونات هؤلاء
لا شئ هنا يبشر بالحياة على الاطلاق انه اشبه باماكن العزل الصحي
انه مكان توقف فيه الزمن
انا افهم انه من الصعب على الانسان ان يعيش زمنا في مجال ليس له علاقة به ويكتشف انه لا ينتمي اليه فماذا يفعل غير ردات فعل دفاعية تحفظ وجوده المنخور انه لصعب عليه انه يرجع الى نفسه ويقول انا لست في المكان المناسب , لا ولكن الناس حمقى ولا يفهمون
وكرد على هذا القول المحتمل احمل في جعبتي مثلا تاريخيا يتناسب والتاريخيين هؤلاء يقول ( من تكلم بغير فنه اتى بالعجائب ) واي عجائب !!!!
في هذا الجو الملوث بهذه النماذج كيف ياترى تعيش أي طاقة شابة تحس بجوعها الغريزي والفطري الى الحياة , الى الخروج الى الضوء ؟ ؟ سيقول الكثيرون ولكن لهؤلاء تاريخهم ايضا و سيرة ذاتية ادبية للمهرجانات التي لا يحضرها غيرهم
اقول وسوف اغمض عيني عن صحة هذا الكلام ولكن ان كان لهؤلاء تاريخ فانه تاريخ فقط أي شي من الماضي اما الان ( اعذرني ماكو شي ) ونحن نعرف ان الزمن يمر اذا لايمكن ان يطول اليوم اكثر من 24 ساعة والسنة من عدد اشهرها المحدد وهكذا لايمكن ان يتوقف الزمن عند مرحلة تاريخ هذه المخلوقات
ولكن الناس همج ودون المستوى ونحن ادباء , ولذا لا حاجة ان نوسخ ذائقتنا بهم , طبعا طبعا قل ما تشاء ولكن تنح عن هذا المكان والمنصب الذي انت فيه وعربد كما تشاء ولا تمسح برأيك هذا على رأس الادب الاصلع من كثر ما ( شلع شعر راسه من وراكم )
اذا كنت لا تريد ان تتنزل قليلا من عليائك وتخاطبهم اترك المجال لنا او لا تتعارك كما تفعل كل مرة وتندس بين اللجان المنظمة لاجل تقديم اسمك في القراءة ام ان الوان ميكروفونات القنوات لا توسخ الذائقة ؟؟
هذا هو شرح بسيط وبسيط جدا عن هذا الجو كيف يمكن ان يكون هناك أي امل في ان تخرج منه طاقة تريد ان تقول انا هنا اتنفس الادب واطالب بحقي الطبيعي ان اكون وان امارسه ليس على غرار ما يفعلون ولكن كما اريد
حدث في اخر مهرجان هنا في البصرة ان طلب مني البعض ان اقرأ مرة اخرى فقلت ان كانت اللجنة المنظمة لا تمانع , ذهبت الى البيت وعدت قبل الجلسة الختامية عصرا في الفندق ورأيت احد الاصدقاء قائلا لي :
مسار لقد حصلت مشادة كلامية بسببك بيني وبين احدهم وعندما استفسرت عن السبب قال بسبب طلب الناس لك بقراءة ثانية فقال (احدهم ) :
- شنو تريدون تسوون منه نجم براسنه !؟
فما كان من صديقي الا ان رد عليه ( هو نجم تقبل لو ما تقبل وثم هو مو من عدكم أي ليش هيجي وياه )
عزيزي ( من هذا المال حمل جمال ) , كيف تحيا وردة وسط ركام المزبلة كما يقول الرائع البصري احمد مطر , وهل هناك من مجال انك ان كنت شابا ستفكر بالقدوم الى هنا الا استعداد لمعركة فرضت عليك فرضا من قبل ( خبيث . . خنيث ) لا يجرؤ حتى على مواجهتك ليقول ما يفعله بظهرك كما تم تمزيق خبر فوزي باحد الجوائز او تمزيق اعلان نشر موقعي الالكتروني والزميل الحبيب الشاعر عبدالله عبدالواحد
اتعرف لماذا
لانه ( خبيث . . . خنيث )
مسار رياض
masar.riyad@gmail.com |