... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  منتخبات

   
لهذه الاسباب منحوا الصحفي سردشت عثمان موتا تراجيديا !

تاريخ النشر       12/05/2010 06:00 AM


اربيل – دانا اسعد

قبل أن يغتالوه، كان الصحفي والطالب الجامعي ذو الـ 23 عاما على علم بالمصير الذي ينتظره اذا ما لم يترك اربيل. مع هذا فهو قرر البقاء وانتظار لقاء الموت الذي أتى برصاصتين في الرأس.

سردشت عثمان، أو “سرو سردشت” كما كان يوقع مقالاته ومواده الصحفية، كان قد بدأ الكتابة والعمل الصحفي قبل عامين. كان مراسل موقع كردستان بوست (موقع الكتروني ينتقد مسؤولي اقليم كردستان)، كما يكتب لعدد من الصحف المحلية الأخرى.

اختطف هذا الصحفي الذي كان طالبا في المرحلة الرابعة قسم آداب انكليزي في جامعة صلاح الدين، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، يوم الرابع من ايار (مايو) 2010، من امام كليته في قلب مدينة اربيل، وبعد يومين فقط، عثر على جثته مقتولا في احدى طرقات الموصل.

وأوضح عدد من الشهود العيان الذين كانوا في موقع الاختطاف “قام اربعة أشخاص مسلحين ومعهم سيارة باختطاف الصحفي واقتياده الى مكان مجهول”. جرى ذلك امام انظار العديد من الحراس المتواجدين امام الكلية وأمام معهد الفنون الجميلة القريب منها.

اغتيال هذا الصحفي ولد موجة كبيرة من الاحتجاجات في مدن الاقليم. تم نشر عشرات البيانات داخليا وخارجيا، صاحبتها مظاهرات على جميع المستويات تندد بالحادثة، والتي مازالت مستمرة لحد الآن تطالب بالكشف عن منفذي الجريمة ومثولهم أمام القضاء.

بعض من تلك البيانات وجهت أصابع الاتهام، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى المسؤولين الحزبيين بشكل عام والأجهزة الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل خاص، بالوقوف خلف الجريمة.

وبعنوان كبير وعلى الصفحة الرئيسية لموقع “كوردستان بوست” النقدي، نشرت مادة بعنوان “اسباب اغتيال مراسل كوردستان بوست بالوثائق”.

ويقول الموقع الالكتروني إن مقالات مراسلهم كانت وراء اغتياله. وهذا ما يؤكده بشدة بشدار عثمان شقيق الصحفي المقتول لموقع (نقاش) الألكتروني: “لم يكن لاخي مشاكل مع احد، والسبب الوحيد لاستشهاده هي المقالات التي نشرها في الأشهر الماضية وخصوصا أنه تم تهديده بسببها”.

وحسب الموقع المذكور، تعود بداية التهديدات الى مقال نشره تحت عنوان “أنا أعشق بنت البارزاني” والتي نشرت بتاريخ 13 كانون الأول (ديسمبر)2009. يقول سردشت في هذا المقال انه يود الزواج ببنت مسعود البارزاني كي يتخلص من الفقر الذي يعيشه هو وعائلته. المقال عبارة عن نقد بطريقة ساخرة لرئيس الاقليم وعائلته، علما ان الحديث حول العائلة المالكة يعتبر ضمن مواضيع “التابو” في اقليم كردستان بحسب الصحفيين.

بعد نشر المقال المذكور، تلقى سردشت عددا من ايميلات التهديد والشتم مطالبينه بالكشف عن هويته ونشر صورة له للتعرف عليه، ولهذا يقوم الصحفي بكتابة مقال آخر في نفس الموقع تحت اسم “لا الرئيس إله ولا ابنته” وينشرها مرفقة مع صورة شخصية له بتاريخ 2 كانون الثاني( يناير) 2010 . بعد كشف هوية الكاتب، يتلقى تهديدات بالقتل.

أخيرا يكتب مقالة تحت عنوان “دقت أولى أجراس قتلي” وينشرها بتاريخ 21 كانون الثاني (يناير)2010 وهي أشبه أن تكون مقالة وداعية لأصدقائه وزملائه كما لو أنه كان على علم بالمصير الذي ينتظره طالبا من قتلته “امنحوني موتا تراجيديا يناسب الحياة التراجيدية التي اعيشها” . وينهي مقالته بـ “سابقى اكتب الى اليوم الذي تنتهي فيه حياتي، بعدها فليضع أصدقائي نقطة في نهاية السطر، وليبدأوا سطرا جديدا”.

ويقول موقع كردستان بوست “نحن نتهم وبشكل مباشر كلا من رئيس الاقليم ومسؤول جهاز الباراستن”.

ويعتبر جهاز الباراستن من اكبر الاجهزة المخابراتية في اقليم كردستان التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، ويدار من قبل نجل رئيس الاقليم، مسرور البارزاني.

الملفت للانتباه ان سردشت عثمان ذكر في مقالته الوداعية بأنه اتصل بكل من عميد كليته والمدير العام لشرطة أربيل واعلمهم بالتهديدات التي تلقاها. في المقابل اجابه عميد الكلية “هذا من اختصاص الشرطة”، بينما اخبره مدير الشرطة أن “اربيل مدينة آمنة ولا تحدث فيها أمور كهذه”. لكن مدير شرطة اربيل عبدالخالق طلعت نفى لموقع “نقاش” ان يكون عثمان قد اتصل به قائلا “لم اتلق اي اتصال من سردشت، كما انه لم يسجل اي دعوى في مراكز الشرطة”.

وذكر كارزان أحمد أحد أصدقاء عثمان لموقع “نقاش” أن سردشت” ليس له أية مشاكل مع أحد، لكنه تلقى تهديدات عدة بسبب كتاباته وقام حينها بابلاغ مدير الشرطة عنها”، وهذا ما اكده شقيق الصحفي لـ “نقاش” أيضا.

وماعدا المقال المذكور اعلاه، تم الكشف عن رسالة جديدة قام سردشت عثمان بارسالها لمجموعة من اصدقائه يوم 21 نيسان (أبريل) الماضي، اي قبل 13 يوما فقط من اختطافه وقتله، يطالبهم فيها القيام بحملة جمع تواقيع للضغط على الجهات التي تهدده ولمنع احتمال اغتياله.ويكشف بنار هيدايت أحد اصدقاء الضحية والذي تلقى الرسالة الأخيرة، إن عثمان كتب فيها بأن التهديدات تطالبه بالخروج من مدينة اربيل والا سيتم قتله. لكن كما يقول هيدايت لاحدى المواقع الكردية “بسبب ضيق الوقت لم نستطع القيام بالحملة، حيث القتلة كانوا أسرع منا وقاموا بفعلتهم المشينة”.

وفي نهاية تلك الرسالة التي ارسلها سردشت للمثقفين والصحفيين والكتاب، يقول “تاييدكم لي وجمع تواقيع الطلاب المستقلين في الجامعة أمر مهم جدا، ففي النهاية هو صوت للدفاع عن الحريات الفردية وحرية التعبير في هذا البلد”.

وبحسب خبر تم نشره في الموقع الرسمي لحكومة اقليم كردستان، عبر رئيس حكومة الاقليم برهم صالح عن اسفه للحادث ولحادث آخر سبقه بحوالي اسبوعين في مدينة السليمانية، وكان عبارة عن اختطاف شاب في الـ16 من عمره وقتله بعد أسبوعين تقريبا في نفس المدينة. موضحا ان الاجهزة الامنية “بدأت بالتحقيقات وقد حصلت على خيوط اولية”، مشيرا الى ان هكذا اعمال “غريبة على مجتمعنا ولن نسمح للجناة أن يفلتوا من يد العدالة”.

وفي مقابل كل هذه الانتقادات والاتهامات المباشرة وغير المباشرة للأجهزة الامنية والمخابراتية لاقليم كردستان، وخصوصا جهاز “الباراستن”، نشر جهاز الامن العام التابع للحزب الديمقراطي بيانا رسميا، يوم امس 10 ايار (مايو)، وصف بها الحادث على انه “عملية ارهابية يراد منها تشويه صورة الامن والاستقرار في اقليم كردستان”، مشيرا الى ان وراء العملية “اجندة سياسية لاعداء الاقليم”. واضاف البيان “لا يمكن التحقيق وكشف ملابسات الحادثة خلال ساعة او ساعتين (...)، لكن نطلب من الجميع ان لا يستبقوا التحقيقات”.

وقال رئيس الاقليم في بيان نشر على موقع رئاسة الاقليم الرسمي بتاريخ الثامن من أيار (مايو)، إن مسعود البارزاني أمر بتشكيل لجنة خاصة من وزارة الداخلية مع الجهات المختصة بغرض التحقيق وكشف الجناة. كما جاء في البيان أن “الرئيس البارزاني طلب من اللجنة الخاصة العمل بكل جدية والتحقيق الدقيق حول الحادث (...) وتقديم الجناة للمحكمة”.

ويذكر عدد من الاشخاص المقربين من سردشت عثمان، رفضوا الكشف عن اسمهم، أن الاخير استلم العديد من التهديدات بالقتل عن طريق الهاتف النقال، كانت اغلبها في الشهر الأول من العام الجاري، واخرها في شهر نيسان الماضي مطالبينه بالخروج من مدينة اربيل، لكن سردشت كان مصرا على موقفه بان لا يترك المدينة تحت اي ضغط او تهديد.

وحسب عدد كبير من الصحفيين، يتوقع أن تهمش قضية اغتيال عثمان، وعدم الكشف عن مرتكبي الجريمة وافلاتهم من قبضة العدالة.
وفيما يأتي نقدم للقراء نص المقالات الثلاث التي كتبها الصحفي قبل مقتله: 

الاول : انا اعشق بنت مسعود البرزاني

(نشر في 13/12/2009 في موقع كوردستانبوست)
انا اعشق بنت مسعود البرزاني. هذا الرجل الذي يظهر من شاشة التلفزيون ويقول انا رئيسك. لكنني اود ان يكون هو (حماي) اي والد زوجتي.، اي انني ريد ان اكون عديلا لنيجيرفان البرزاني. حين اصبح صهرا للبرزاني سيكون شهر عسلنا في باريس، ونزور قصر عمنا لبضعة ايام في امريكا. سانقل بيتي من حيّينا الفقير في مدينة اربيل الى مصيف (سري رش) حيث تحرسني ليلا كلاب امريكا البوليسية وحراس اسرائيلييون.
والدي الذي هو من (بيشمركة) ايلول القدامى، والذي يرفضه الحزب الديمقراطي الكردستاني الى اليوم تقديم خدمات التقاعد له بسبب انه ليس ضمن صفوف الحزب في الوقت الحالي، ساجعله وزيرا للبيشمركة.
اخي الذي تخرج من الكلية، وهو الآن عاطل عن العمل ويريد الذهاب الى الخارج كلاجئ، ساعيّنه كمسؤول لحرسي الخاص. امّا اختي التي مازالت تستحي ان تذهب الى السوق عليها ان تسوق افخر السيارات مثل بنات العشيرة البرزانية. و أمي التي تعاني امراض القلب والسكر وضغط الدم ولاتملك المال للعلاج خارج الوطن، ساجلب لها طبيبين ايطاليين خاصين بها في البيت. وسافتح لاعمامي دور ضيافة واعيّن ابناء عمومتي واخوالي نقباء و عمداء الوية في الجيش. لكن اصدقائي يقولون لي "سرو" (تصغير اسم سردشت-المترجم) دع عنك هذا الامر فهذه عائلة الملا (يقصد الكاتب عائلة ملا مصطفى البرزاني والد مسعود-المترجم) ما ان قالوا انتهى امرك حتى صار قتلك حتمياً. لكنني لست اكفر. احلف بمقبض خنجر ملا مصطفى البرزاني ان والدي قضى ثلاثة ليالي متوالية في احد الجبال مع ادريس البرزاني ابن الملا. لذلك فما الضير ان يقول مسعود البرزاني انا رئيسكم؟ ولكن فليقل الرئيس كم مرة زار حيّاً من احياء اربيل و السليمانية منذ ثمانية عشر عاما وهو رئيسنا؟
ولكن مشكلتي هي ان هذا الرجل عشائري الى درجة لا يحسب اي حساب لاي رجل خارج حدود مصيف سري رش. بنقرة واحدة في شبكة الانترنيت استطيع ان اجد كل زوجات رؤساء العالم لكنني لا اعرف الى الآن كيف هي حماتي؟ (يقصد الكاتب زوجة مسعود البرزاني-المترجم).
لا اعرف اطلب من مَن ليرافقني لطلب الزواج؟ في البداية قلت اصطحب عددا من الملالي والشيوخ المسنين والبيشمركة القدامى بعد التوكل على الله سنتقدم للخطبة في امسية ما. لكن صديقا لي وهو صحفي قال لي: (ابحث عن الجحوش والخونة الذين قاموا بعمليات الانفال واصطحبهم معك لان مسعود البرزاني يحب جدا امثال هؤلاء). لكن صديقا آخر قال (اذا تسمع كلامي اقترب من نيجيرفان البرزاني في مؤتمر صحفي واهمس في اذنه انك وراء مهمة خيرية. او اذا لم تستطع فاسأل (دشنى-مطربة كوردية على النسق الاوروبي) ان تدبر لك هذا لامر، فهي تلتقي بهم كثيرا (بعائلة البرزاني-المترجم).


المقال الثاني : الرئيس ليس إلها ولا ابنته

(نشر في موقع كوردستانبوست في 2/1/2010)
هنا بلدٌ لا يسمح لك ان تسأل كم هو مرتب الرئيس الشهري؟ لا يسمح لك ان تسأل الرئيس لماذا اعطيت كل هذه المناصب الحكومية والعسكرية لابنائك واحفادك واقاربك؟ من اين اتى احفادك بكل هذه الثروة؟ اذا استطاع احد ان يطرح هذه الاسئلة فانه قد اخترق حدود الامن القومي وعرّض نفسه لرحمة بنادقهم واقلامهم. وبالنسة لي بما انني ذكرت في احدى مقالاتي بنت الرئيس، فانني بذلك تجاوزت الخط الاحمر للوطن والاخلاق والادب الاعلامي. ان ديمقراطية هذا البلد هي هكذا، ممنوع التعرض الى اليشماغات الحمراء (تلك التي يضع رجال عشيرة البرزاني على رؤوسهم –المترجم-) والاعصية، ان فعلت ذلك فلدى القوم حلول نعرفها جميعا. لا اعلم هل بنت رئيسنا راهبة لا ينبغي لاحد ان يعشقها، ام انها مقدسة لا بد ان تبقى ايضا رمزا وطنيا؟
تُرى ما هي مخاطر كتابة كوميدية عن الرئيس؟ جميعنا شاهد فيلم شارلي شابلن الدكتاتور العظيم الذي عرض الآما عظيمة عن طريق الكوميديا.
الكثير من الرسائل الالكترونية التي وصلتني كانت تهددني وتطلب مني ان انشر صورتي وعنواني، كأنني لو كنت سائق سيارة لم يقف عند الاشارة الحمراء. لقد بعثت بصورتي الى هؤلاء الاصدقاء، ولا اعلم ماذا يريدون من صورتي؟
لكن هذه المقالة هي جواب على مقالة احدهم تجرّأ ان يكتب مقالة للرد عليّ، منتحلا اسم فتاة. قبل كل شئ ابارك له انه تجرّأ على ان يرد عليّ. ولكن رجائي من هذا الشخص ان لا يعرّفني (كنوشيرواني- نسبة الى زعيم حركة التغيير المعارضة نوشيروان مصطفى- المترجم) بل كشاب من شباب هذا البلد. صحيح انني اعطيت صوتي لقائمة التغيير في الانتخابات، وكنت من انصارها الجدّيين واجمع لها الاصوات في المجالس والندوات. لكن كل هذا كان بدافع مبدأ هو: (اننا رابحون حتى ولو بدلنا الشيطان بتلاميذه). اما انت –كما الجميع- كنت قد طلبت مني صورتي الشخصية واسمي الحقيقي، كنت اود ان ابعث لك صورتي وكن على يقين ان اسمي ليس مستعارا، ولكنك لم تضع عنوان بريدك الالكتروني في مقالك حتى ابعث لك ما طلبت. منذ الآن فصاعدا انا كأي شاب لا مبالي في ازقة وشوارع مدينة اربيل، عاصي عن كل اصنام وتماثيل السلطة، ننتظر مثل النبي ابراهيم الفرصة لنكسرها كلها. هذا المقال هو جواب على مقالة نشرت في موقع كوردستان نيت لاحدهم ادعى ان اسمه (افين) تحت عنوان: جواب لاحد الشاتمين في موقع كوردستانبوست.

المقال الثالث : اول اجراس قتلي دقت

(نشر في موقع كوردستانبوست في 21/1/2010)
في الايام القليلة الماضية قيل لي انه لم يبق لي في الحياة الا القليل، و كما قالوا ان فرصة تنفسي الهواء اصبحت معدومة. لكنني لا ابالي بالموت او التعذيب. سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الاخير مع قتلتي. وادعو ان يعطونني موتا تراجيديا يليق بحياتي التراجيدية. اقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد وان الموت هو ابسط اختياراتهم. حتى تعلموا ان الذي يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت. وهمي الاكبر هو اخوتي الصغار وليس نفسي. ما يقلقني في هذه التهديدات هو ان هناك الكثير الذي لابد ان يقال قبل ان نرحل. مأساة هذه السلطة هي انها لا تبالي بموت ابنائها.
أمس اخبرت عميد كليتي انني قبل يوم تعرضت للاهانة والتهديد بالقتل. ولكنه قال لي ان هذه مشكلة تخص البوليس. لا اعلم هل هناك جامعة في العالم يهدد احد تلامذتها بالقتل ثم لا تبالي بذلك وتجلس بكل راحة في صلافتها وانحطاطها؟ كان على عميد كليتي ان يجعل هذه المشكلة تخصه او تخص الجامعة لانني جزء منها. لكنني لم اصدم لانني اعلم منذ وقت طويل ان جامعات هذا البلد ليست بيوت اطمئناننا.
بعد هذا اتصلت بالعميد عبدالخالق مدير البوليس في اربيل. قال لي: "ان رقم التلفون الذي هددك قد يكون من الخارج، او ربما مشكلة شخصية. قد تتكرر التهديدات لكن مدينة اربيل آمنة ولن تحدث مشاكل من هذا النوع". بابتسامة ساخرة كنت اتخيل عما اذا كان ساركوزي هو الذي هددني، لكنني كيف ائمن على حياتي واحد اصدقائي تعرض قبل ايام للضرب والاهانة بسبب عدة مقالات نشرها قبل فترة، اجبر على اثرها ترك هذه المدينة؟
فليحدث ما يحدث، لانني لن اترك هذه المدينة وساجلس في انتظار موتي. انا اعلم ان هذا هو اول اجراس الموت، وسيكون في النهاية جرس الموت لشباب هذا الوطن. ولكنني هذه المرة لن اشتكي ولن ابلغ السلطات المسؤولة. انها خطوة خطوتها بنفسي وانا بنفسي اتحمل وزرها. لذلك فمنذ الآن فصاعداً افكر ان الكلمات التي اكتبها هي آخر كلمات حياتي. لهذا ساحاول ان اكون صادقا في اقوالي بقدر صدق السيد المسيح. وانا سعيد ان لدي دائما ما اقوله وهناك دوما اناس لا يسمعون. ولكننا كلما تهامسنا بدء القلق يساورهم. الى ان نبقى احياء علينا ان نقول الحق. واينما انتهت حياتي فليضع اصدقائي نقطة السطر، وليبدءوا هم بسطر جديد.


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%





 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni