كلّما
أضعُ اللون في صورتي
لتكون على قامتي ــ مرسماً
أرسمُكْ
كالزهور بقرب السواقي الجنان
والحواري الحسانْ
فأنام على معصمكْ
أستطيبُ الحياة
كلّما
أحتضنْ
فرحتي
ألثمُ الحبّ من جبهتكْ
أستحمُ الضياء
كلما
أمتهنْ
صنعتي
أكتب الشوق في حجتي
أكتم القهر في مهجتي
وأرى
في الرؤى
عظْمتكْ
وعُلاك على باشقٍ
مُبْهِراً
ساطعاً
مثل نجم السماء
كلما
أسألُ القادمين الغناء
يتناهى إلى سمعنا في الحقول الفرح
يبدأُ..
بالظهور المديدْ
تبتسمْ ــ فرحاً
لظهور الجنينْ ــ الذي لا يلين
رغم جور الطغاة
رغم أنف الغزاة
كلما
تزْدهرْ
طلعتكْ
مثل طير اليمام
تغتني جزراً بالجموع
كلما
يا عراق الصعاب
تهتدي
بالطلوع
تحتمي بالأمل
كاسراً بالغناء
بالصعود
حاجز المجرمين
رغم نزف الدماء
حتى هذا الضباب
تصطفي في الشروق
رغم عسر الطريقُ
ثم حقد الظلامْ..
لن تغيب على بالنا
يا عراق |