- لقد انتصر العراق , انتصر فريقنا أسود الرافدين وليس هو مجرد انتصار فريق كروي, أثبت بجدارة أنه بشعبه الصامد الصابر, قادر أن يحرز النصر والتفوق رغم الدم والجراح والظروف القاسية وكيف لا وهو إبن حضارة ضاربة في عمق التاريخ , لقد قدم فريقنا وشعبنا دروسا عمليّة للسياسيين العراقيين وللعالم :
- إن الأرهاب بكل قسوته لم يتمكن من تطويع العراقي المبدع.
- إنّ ّالعراقي رغم معاناته ومآسيه وما تواترت عليه من حروب وأزمات وما زالت, له من العزيمة والأرادة مايجعله قادرا على أن يضيء شمعة على درب العراق الجديد .
. أنّ العراقي يحب الحياة ويفرح بالنصر ويغني ويرقص, رغم كل الفتاوى ورغم كل المحاولات لشد الناس الى الوراء وتعصيب عيونهم وغسل أدمغتهم باتجاه العويل والبكاء , لطم الصدور وشق الجيوب وتلهيتهم عن فهم ما يدور حولهم .
- إن المواطنة والولاء للوطن تستقر في قلوب العراقيين , وحتى القلوب الغضة من أطفال العراق وشبابه , التي لم تنعم عيونها برؤية الوطن ولدت وتربت في الخارج, تزيّنت بالعراق قلائد وحملت العلم وهتفت للوطن فرحة بأنجاز أسوده.
- إنّ الشعب العراقي شعب مسالم قادر أن يتعايش بأمن وسلام بكل مكوناته , لذا ينبغي أن تصمت كل الأصوات التي تنصب نفسها متحدثة باسم فئات الشعب ومكوناته ومدافعة عن مصالحه , وما هي إلاّ شراذم مريضة بداء التسلط , وحب المنصب .
ختاما تحية كلها حب وإجلال لمنتخبنا الوطني الذي وضع اللبنة الأولى لأنتصارات قادمة حتما , وفي شتى الميادين ليولد عراق قوي, مبني على أساس الحب واحترام حقوق الأنسان ,هنيئا لشعبنا الحبيب بفرحته بالفوز .
أولاد الملحة مقتبس من عنوان كلمات للشاعر المبدع فالح حسون الدراجي بالمناسبة . |