يمكن في إيحاءات أي كلمة هناك قصد أو شك ، القصد يبين أن هناك مفارقة كانت أُلقت على أسماعنا من زمان ولم ننتبه لها ، وحان الوقت الآن أن نلتفت إلى الوراء عبر ألاف من الأحاديث اليومية التي مضت كي نتذكر ذاك القصد ، ولكن أي تبرير سينفع ..؟ ، والشك .. أن قاعدة بياناتنا مضطربة دائماً وكثيرا ما شككنا بترتيب الكراسي وقطعا بأماكن جلاسها عليها وشككنا بمن ينظر خلسة إلينا وبمن يتحسس إحساساتنا من باطنها ، بل تعدى شكنا إلى خيالاتنا وملابسنا التي نرتديها ، ولتوضيح مانعانيه نلجأ الى عقولنا فتتوسع في قياس عواطفنا الشخصية وتتوسع في مديحنا لذكائنا الخارق وهي لاتشكل نقيضا مع علاتها الضالة ورغبتها في التدرج النسبي لبلوغ ماهية أولية من الوجود ،، خطوة بعد خطوة ونحن راضون لتبلغ العلاقة الكاملة مع الله قطعاً بعد أن تقطع الحبل مع الشيطان ، وهي رغم ذلك لاتسلط علينا قواها الإجبارية بل تريدنا أن نعي ماتوصلنا إليه خارج منظومتها بإشارات وعمليات حسابية ، تتناظر فيها الأشياء المنظورة والخيال المخصص للنوم أو الأشياء السمعية والتقديرات الروحية فتضيف وتطرح وتقسم وتضرب وصولا للنتائج الضيقة الصارمة بعدها لامفر سيكون القصد بدون مفارقة وكل مامضى سيعاد وبدقة سنستمع إليه وأي تبرير لنا سينفع ،،
annmola@yahoo.com شاعر عراقي – مقيم في قطر |