صدر مؤخرا عن دار «طوى» للثقافة والنشر والإعلام في الرياض الكتاب الثامن للروائية العراقية دنى غالي تحت عنوان «السأم يتلون».
والكتاب يحتوي على 30 نصا كتبت بين عامي 98 ـ 2009، ونشر جزء منها ضمن كتاب «اكتشافات متأخرة.. انتصارات صغيرة» الصادر عن دار «ساملون» في كوبنهاغن باللغة الدنماركية.
وكان قد صدر لدنى غالي «حرب نامة» 1998، «النقطة الأبعد» (رواية) 2003، «اكتشافات متأخرة.. انتصارات صغيرة» 2004، «عندما تستيقظ الرائحة» (رواية) 2006، «قصص وحكايات خرافية لهانس كريستيان» ترجمة، «حديقة بعطر رجل» بالدنماركية، 2007، «حديقة بعطر رجل» بالعربية 2008.
ومن مجموعتها الجديدة «الأرقام والتانترا» هذا المقطع:
«أبحث عن شيء مالح داخل حقيبتي. بأمومة زائدة تصطدم أصابعي بذكريات ينكسر لها ظفر الوسطى، فأوشك أن أغتنم الفرصة لأبكي، بل أولول.
ينصرف الجميع ويشتعل ضوء إنذار أحمر. ممرضة تقترب كثيرا، تستل مزق ورق من زوايا فمي، وتجمع من على حضني ومن حولي على الأرض البقايا.
يتكرر نهوضي بينما تتساقط أشيائي. يتكرر نهوضي فتتساقط أشيائي. يتكرر نهوضي فلا أقوى على النهوض.
الرقم 40 يظهر بلون أحمر قان على لوحة إلكترونية يشير إلى دوري. أية مصادفة، وأنا أنهض بهدوء أفكر أنه مجرد رقم. لكنه كان، وحتى قبل العشرة أيام الأخيرة، جدارا من خرسانة أرتطم به وأسقط كل صباح».