حطت أخيرا ماكنة ألكعبي الثقافية والإعلامية بعد شد وجذب في زقورة أور الأزلية وبالقرب من مضارب بني شيبان العربية وتخندق مع زملائه أدباء ومثقفي وصحفي وإعلامي ذي قار واقضيتها ونواحيها ومدنها .
فلينعم أهل ذي قار بحرف ثقافي إعلامي يخطه ماجد ألكعبي بأنامله السخية المخضرمة فالرجل والحق يقال أهلا لها لمرتين الحرفية والوطنية .. الموقع جاء بلسما نديا لجرح ثقافي أصابته القروح والجروح وأدمته السنون .
نعم انه الرجل المناسب للمكان المناسب .. يوصل الحقيقة ويعتمد الحوار ويجاري المتحدث وينصح المتعصب عله يرعوي لقد كان احتلال ألكعبي لموقعه قرارا ذي استقامة ودراية بالرجل من قبل وزارة الثقافة لجمهورية العراق وقد أنصف الرجل ولو بعد حين .
أعناق الجميع اشرأبت صوب ثقافة ذي قار بحلته الجديدة والمتجددة وبشخوصه التي ضربت بهم السنون فجعلتهم خزائن مملؤة وكتبا مصفوفة وأيادي ممدودة وأقلاما مسحورة والله إن ذي قار تستحق (( ماجد ألكعبي )) وإمكاناته العديدة والكثيرة وخبرته الطويلة المراس المتخومة بفيض الاجتهاد الثقافي و الصحفي والإعلامي . إن أطلال أور ولكش واريدو تستحق ألكعبي إعلاميا وثقافيا الذي ياخذ بيدها نحو القمم الشماء لأنها موطا الحضارة والقدم والقلم والمعرفة .. ونقول دعها تطل على فضائيات العالم بحلتها الجديدة تبشر العالم بالسفر الخالد والعلم العليم والرسالة العريضة فقد اختارها الله سبحانه وتعالى والخير ما اختاره وهو السميع العليم .
نحن معشر الحرف ملئتنا الغبطة والفرحة لتبوء ألكعبي إعلام ذي قار وبيتها الثقافي واعتقد جازما إن الكثيرين من صناع الحرف الثقافي والإعلامي والصحفي فرحوا لهذا النبأ السار
( طوى الجزيرة حتى جاءني خبر فزعت فيه بآمال إلى الكذب ) وعليهم شد أزر ألكعبي في مهمته العسيرة تقديرا لمحا فظتهم العريقة وكرامة لتاريخه الثقافي والجهادي واعتزازا بتضحيته لهذا الوطن الذي قدم له أربعة شهداء وتغرب من اجله ربع قرن وترك حياة الراحة والترف في الغرب والدول العربية يطوي المسافات ويعتصر الألم عله يجد ضالته و وجدانه الذي حبس طويلا و وقفت أمامه المحن وانتصر عليها بحنكته المعروفة فكان رمزا لكفاف العيش ولملمت الجراح وعسر الحال لكنه بقى طودا شامخا لا يبأه بالمحن والشدائد ولي الأيام
جاء نا من الغربة والاغتراب يشاركنا همومنا ورغيفنا في حياة ملئها الأشواك والمخاطر والمحن والتعب والعناء تاركا لذائد الحياة ومسراتها وأمنها يعانقنا في ما نحن عليه .
ومن خلال متابعتي لكتابات ألكعبي وأنشطته التأسيسية في جميع المجالات وجدته جاهدا من اجل عز الجنوب وأهله وبلوغه المستوى الثقافي و الإعلامي والصحفي الذي يجعل محا فظتنا تحتل مكانها الريادي في المحفل الثقافي والتواجد الإعلامي وتقف بالصدارة لا إرساء البناء الأخلاقي والوطني الصحيح لعموم أبناء المحافظة وان يدفع و ندفع بهم صوب الوطن والوطنية وان يعم الخير وتنتشر البركة في قيعان ذي قار ويعشعش السلام في ربوعها الجميلة وشطئانها الساحرة واهوارها الغافية ونخيلها الزاهي وثمارها المتنوعة .
وقفتي الأخيرة أقولها بحسرة اعتاد السيئون تغيب وتهميش دور المبدعين والمثقفين ومهني الصحافة والإعلام والكتابة وكل النوادر البشرية لأسباب تافهة يتقدمها الحسد والأنانية بسبب المرتبة التي يحتلها أولائك النفر الخير وللأسف يخضع الخيرون إلى المحاربة والتضيق لتلك الأسباب ونسوا وتناسوا إن الله سبحانه وتعالى وهبهم تلك الفرائد والمواهب وهو البصير العليم وبعد مرور السنين وظهور الحقائق يعود أولائك الأفذاذ والعباقرة إلى أماكنهم الحق كما تتقلد الجميلة قلادتها الذهبية وعندها يعزف النشيد الأدبي الثقافي لامكان للجهالة والسفاهة في أحضان العلم والمعرفة والحضارة والثقافة ويرد اليوم ألكعبي وزملائه وإخوته موردهم الصحيح ....
وأخيرا أتمنى لكل الخيرين والموهوبين احتلال أماكنهم التي يستحقونها اللهم انعم علينا بفيض نعمائك ونعمك والبس العراقيين العقل والحكمة ليردوا العلم والمعرفة .
واختم ما تقدم بكلمة العرفان إلى الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري والأستاذ عقيل المندلاوي مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة والأستاذ رعد الحسيني مدير البيوت الثقافية العراقية على هذه البوادر الخيرة التي إشاعة الحرف الثقافي في عموم القطر من خلال بيوتها الثقافية المبثوثة في محافظات العراق وخطوتهم المباركة با ختيار الأخ ألكعبي مديرا لبيت ذي قار الثقافي لتفعيل أدباء وشعراء وفنانين ذي قار وإذكاء جذوة الحس الثقافي في عموم المحافظة وانتشال هذه الطبقة من التبعثر والأخذ بيدها نحو ناصية المجد الثقافي والأدبي ولكم في الاختيار العظة ونقطة ضوء و وضعتم الضماد على الجرح والرجل المناسب في مكانه
إبراهيم الوائلي
27/7/2007
|
