صدرت عن دار المدى في دمشق رواية جديدة للكاتب العراقي لؤي عبد الإله وحملت الرواية عنواناً مركباً هو ''كوميديا الحب الإلهي''، وجاءت الرواية في اثني عشر فصلاً و360 صفحة، وحملت الفصول عناوين مكررة، فهي تبدأ بـ''أزرار ملونة ''1 ثم ينتقل المؤلف إلى ''ترويض الغيوم'' ويعود ليستكمل ''أزرار ملونة ،''2 ثم يكتب ''صالح وروايته'' و''بيداء في متاهتها،''1 و''المبدع ،''1 و''بيداء في متاهتها ،''2 ثم ''المبدع ،''2 ويعود إلى بيداء ''في متاهتها ،''3 ثم ينتقل إلى ''الأسماء الإلهية ،''1 و''خطوط متوازية'' ويختم بـ''الأسماء الإلهية .''2
في تقديمه الرواية يقول عبد الإله ''وفق رؤية محيي الدين بن عربي، كانت عناصر العالم قبل ظهورها إلى الوجود جاثمة كممكنات في العماء، حيث يفصلها عن الذات برزخ الأسماء الإلهية. في ذلك السكون الأبدي، كان التوق يعتور ممكنات الوجود للتحرر من ظلمات العدم واكتساء حلة الوجود، كذلك هي الحال مع الأسماء الإلهية التي ظلت تتوق لرؤية أحكامها متحققة في الممكنات''.
ويضيف المؤلف أن الحكاية التي يقدمها في روايته هذه قد تسللت إليه أثناء انغماسه بكتاب الشيخ ابن عربي الشهير ''الفتوحات المكية''، ويوضح ''على الرغم من تجاهلي إياها لفترة طويلة، ظلت تفاصيلها تتناسل، ضاغطة للظهور، كممكنات تجاوزت حاجز العدم إلى حيز واجب الوجود''.
تبدأ الرواية من تأملات ''عبدل'' وهو يجتاز بسيارته حديقة ''ريجنت بارك'' حيث يتسرب إليه الحنين غير القابل للتعريف، والشعور ''بغصة تجعل صدره يضيق قليلاً بأنفاسه، ولعلي أبالغ إذا قلت إن صورة كلب من فصيلة اللابدوك ستحضر إلى ذاكرته، مصحوباً بامرأة ممتلئة ترتدي ثوباً صيفياً يهبط باتساق حتى ركبتيها، وعلى رأسها قبعة من القش مائلة قليلاً إلى اليسار، كم تبدو من بعيد كلوحة منجزة على يد رينوار وهي تمشي بجوار البركة رافعة رأسها قليلاً، موزعة ابتساماتها على العابرين الذين يظهرون إعجابهم بكلبها الأنيق''. |