سأقفُ على منحدرٍ من الناس وأقهقه .. أنا الضحك [ على قدمٍ واحدةٍ أمرّ وبريشةٍ واحدةٍ أطير [ البحار أحملها على إصبعٍ وأدور ثمّ أقرشها لأنام [ مملكتي هذا السيرك الواسع من البشر والسماء والنجوم [ بسعفةٍ أسوق الكآبة إلى حظيرتي راضعاً ثديها الحزين [ أنا الطائر في الهواء أبداً ولا مستقرّ لي هناك [ الحواريّ تعرفني والبلاطات تعرفني وأنا ذاك أنا معلناً عن قدوميَ السفيه بالطبول [ أنا المزمار الفارغ والمعدة الخاوية بولائم جوعي أقيم الأعراس [ بعصاي أرفع الغطاء عن البحر مختبئاً خلف حوريّة عارية [ لتضحك أيها السيّد وقد تلطّخ السرير بالوحول لتضحك أيها العبد وقد تلطّخ السيّد بالوحول لتضحكي أيتها السيّدة وقد تلطخ الاثنان بالوحول [ ردائي أوسع من مملكتي ومملكتي أضيق من حاشية أقطعها بحصان من خشبٍ أنا الضحك [ للبيوت التي أدخلها أجنحة من رآها تطير؟ [ عند كلّ عزاء أقف بعيداً وأنتظر لعلّ من يمرّ يتذكّرني [ الجلاد أفزعه بضجيجي والقاتل أفزعه بهدوئي وأنا أتطلع من زاويةٍ في حافة طاقيتي مائلاً بعصاي [ الكبار يحملونني والصغار أحملهم وبجنحٍ واحدٍ نطير [ حين أبكي تسقط الغصون من الأشجار والأجنحة من الطيور ولا يحضر غير الأشباح [ لماذا الأشباح تعول عند حضوري [ مرةً خفتُ فأنستني ضحكاتي الخوف [ ها ها ها أنا الضحك |