أمام كياني يستقر ذلك الظلام المتحجر كمن ولد في ليلة ليعيش طالما عاشت القبور وليكون دوماً سطحاً توضع فيه الصور و تسري فوقه اصابع نار تكتب الشعر و قبضة تلعن القدر و رصاصة أخطأت النهاية ولم تدفن في الصدر
*** و يستمر الصمت... و عبثاً أبحث في الجدار عن روح أو وجه أو نظرة لم أدري هي لحجر بل ولا زال في الصخر زوايا و شقوق و حفر و ميلاد ظلام و نهاية نور فما بال وجهك لا يتغير؟
***
و يستمر الصمت... و نور الشمس فيك ينصهر و على وجهك ذاب القمر وفي شفتي ظمأ للحوار فما ألذَ الصمت وهو ينكسرْ ولكنك تأبى و تأبى إلا العيش ميتاً كجدار بصمت تسند ظهر الألم بصمت تصغي لشهقة الدمع فما أنت صانع بي؟ سؤال على خدي إنحدر فسقط على الأرض و تبعثر فمنك رداً انتظر لكنك تأبى و تأبى إلا رداءَ حزنٍ بلون الصمت. |