... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  أخبار و متابعات

   
لجنة التحكيم تختار السعدي وجمهور المسرح يُرشح مشتاق

تاريخ النشر       26/07/2007 06:00 AM


شهدت الحلقة الرابعة المباشرة من حلقات برنامج مسابقة "أمير الشعراء" تنافساً حاداً بين الشعراء الذين حاولوا أن يبرزوا في الصور المبتكرة والإلقاء والأداء الجيدين، وحسن اختيار الموضوع مستفيدين من تجارب الشعراء في الحلقتين السابقتين، وآراء نقدية جريئة استطاع أعضاء لجنة تحكيم المسابقة من خلالها كشف "تناص" بعض الشعراء مع تجارب شعراء كبار، وأخذهم عنهم بعض الصور والتراكيب اللغوية، وارتكاب البعض الآخر من الشعراء لهفوات وهنّات في قصائدهم التي ألقوها أمام أعضاء لجنة التحكيم، وجمهور الشعر في مسرح شاطئ الراحة بأبو ظبي، مساء الجمعة 20يوليو

2007.شاعر الأمسية الأول كان خالد السعدي من العراق، الذي قرأ قصيدة بديعة تنمنم تفاصيل عشق كما رأى د. صلاح فضل، في مقاربة جميلة مع حكاية حياة النبي يوسف (عليه السلام) نسجها الشاعر نسجاً جميلاً ومتقناً، حيث اعتبر د. صلاح فضل أن الشاعر أحسن تمثيل التفاصيل الدقيقة للحكاية عندما جعل "ذئاب أهله ينهشون لحمه"، وعندما عبّر عن تفاصيل الحب في زمن الكوليرا، الزمن الصعب، زمن الوجع وألم العراق، في شعرٍ ينضح بالصورة الشعرية القوية والمعبرة. بينما رأى د. عبد الملك مرتاض أن في النص مأساة شاعر يعيش أوجاع المنفى ليعبّر عنها بنص" حسنِ اللفظ والنسج والإيقاع". وأشاد د. علي بن تميم بالنص الذي قاوم برأيه فكرة الغرض الشعري والخلط الجميل بين الأغراض في تقنية تقوم على توازن الحواس، كإعطاء صفة الماء للنار، والشجر للموسيقى، ليكون يوسف هو صوت الشاعر حيناً، وحضور النبي (عليه السلام) أحياناً. وأخذ الفنان غسان مسعود على الشاعر النبرة العالية التي بدأ بها إلقاءه، مشيراً إلى القلق الذي بدا واضحاً في حضور الشاعر. أما الشاعر نايف الرشدان فقد اعتبر أن الشاعر جميل، وأن قصيدته استوحت من الحرب لغة جميلة عجيبة أسقطت حرف الراء من الكلمة التي تهدم وتدمّر، لتحيلها كلمة حب تبني، والحب مادة الاشتعال والاحتراق، في حياة شاعر إنسان يقوى على مارد الموت الذي يحيل أيام العراقيين نسيجاً متهتكاً.

وتميز الشاعر عبد الرحيم كنوان بقصيدته في المنافحة عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، فجاءت القصيدة عابقة بعطر سيرته الكريمة ومفردات المعجم اللغوي المتداول بين شعراء المديح النبوي، منذ البوصيري حتى يومنا، وأحصى د. علي بن تميم مفردات "السنا، القمر، إشعاع، النوّار" مبيناً أن القصيدة لا تضيف جديداً، إذ يبدو الشاعر مقلداً لا مجدداً، ومكرراً أساليب محدودة في بنية النص ولغته. وأشار د. عبد الملك مرتاض إلى أن الشاعر لم يستطع الإفلات من قبضة تأثير مرجعيات شعرية سابقة عليه، وكأنه أراد أن يقول شيئاً ولم يقله، مع أن قصيدته ذات صنعة أسلوبية عالية ولغته جزلة ولكن التصوير فيها جاء ضعيفاً. وأخذ الشاعر نايف الرشدان على القصيدة سلوكها طريقاً متعرجاً إلى الغرض الشعري في المدح، وابتعادها عن القيم التصويرية العميقة وافتقاد الشاعر إلى القدرة على التصوير الجميل، وتشتت الفكرة لديه. أما د. صلاح فضل فرأى أن الشعور الديني لدى الشاعر قوي وحقيقي ترجمته قصيدة مفعمة بالنية الحسنة التي لا تصنع فناً عظيماً.

وقرأ الشاعر السعودي عبد العزيز الزهراني قصيدة ملحمية تميزت بالسرد التاريخي لنشأة البشرية وتطورها، وكانت مباشرة جدا برأي د. عبد الملك مرتاض الذي عبّر عن إعجابه بالمقطع الأخير من القصيدة. وأشار الشاعر نايف الرشدان إلى أن القصيدة خلت من التصوير في جملها الشعرية رغم أنها صوّرت الواقع بصدق، ورصدت تحولاته فوقعت في إسارها، وكأن في فم الشاعر ماءً. واعتبر د. صلاح فضل أن الشاعر تناول غرضه الشعري بشيء من الرشاقة والطرافة التي تتماس مع قدَرٍ من السخرية في حلم شعري وسلاسة سردية.

ثمّ قرأت أخيراً الشاعرة هاجر البريكي قصيدة جمعت بين الذاتي والسياسي، في وجدانية عالية، سامية سموّ الغرض الذي تمثل في مخاطبة المدينة الجريحة بغداد، في دراما أدائية عالية وسرد زاوج بين النظامين السمعي والبصري في رأي الفنان غسان مسعود. أما الشاعر نايف الرشدان فقد رأى "أن الشعر في القصيدة يزمزم بين يدي الشاعرة في وادٍ بغير زرع، فيخضر عند ذكر بغداد"، واعتبر القصيدة لبنة من لبنات البناء الشعري الجميل الذي يغوص في الوجدان ويجمع بين الرؤيا الشعرية والموقف، ويعبر عن نظرة الأنثى إلى المكان والذكريات.

وقد أعلنت لجنة تحكيم المسابقة في نهاية الحلقة عن ترشيحها الشاعر خالد السعدي ،بينما رشح جمهور المسرح الشاعر مشتاق حسين بأعلى نسبة تصويت، إلى جانب تأهُّل كل من الشاعرين جاسم الصحيح وياسر الأطرش من شعراء الحلقة الماضية من المسابقة، بتصويت الجمهور ونتائج لجنة التحكيم.

ووقعت القرعة على الشعراء :الشيخ أبوشيخة ولد محمد (موريتانيا)، هدى على حمد السعدي (الإمارات)، أحمد صلاح كامل بصلة (مصر)، خالد أبو حمدية (الأردن)، مريّع علي عبدالله السويدي (السعودية)، حازم رشك حسوني (العراق)، الهادي الهادي القمري (تونس)، للمشاركة في تصفيات الحلقة المقبلة من برنامج "أمير الشعراء".

وتميزت الأمسية الرابعة من أماسي "أمير الشعراء" بحضور لافت للفنانة رجاء بلمليح، في إنشادها قصيدة امتزجت مع صوتها العذب والمعاني التي حملتها من مفردات ودلالات في الحب والغزل الرقيق.

وقد شهدت الحلقة حضوراً كبيراً للجاليات من مختلف الدول العربية لتشجيع الشعراء ومنها السعودية ،مصر ،الهند ،سلطنة عمان ،سوريا ،العراق ،والمغرب.

الجدير بالذكر أن برنامج "أمير الشعراء" تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنفذه شركة بيراميديا ، ويتم بثه عبر قناة أبوظبي يوم الجمعة من كل أسبوع الساعة العاشرة مساءً، ويُعاد بثه السبت الساعة 9.30صباحاً ، والأحد الساعة 9.45مساءً، والثلاثاء الساعة 3.30عصراً بتوقيت أبوظبي، إضافة إلى بثه عبر قناة (أمير الشعراء) التي تبث فعاليات المهرجان والمسابقة على مدار 24ساعة على تردد 11804ميجا هيرتز على القمر الصناعي عرب سات استقطاب أفقي الترميز 27500التصحيح .

ومسرح "شاطئ الراحة" يستقبل الجمهور العام يوم بث الحلقة حتى الساعة 8.30مساءً.


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%





 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni