... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
طاهر علوان وفيلم سينمائي وثائقي عن معاناة المهجرين العراقيين

تاريخ النشر       21/04/2008 06:00 AM


كثيرون من الفنانين العرب المهمومين بالشأن الثقافي داخل العالم العربي وخارجه، يسعون حثيثاً للتواصل مع الغرب، من أجل توصيل وتحسين الصورة العربية التي شوهت في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى التباعد الثقافي والمعرفي لكلينا. الدكتور طاهر علوان مؤسس مهرجان بغداد السينمائي واحد من هؤلاء الذي يحاول من خلال وجوده ببلجيكاً تكريس هذا التواصل بما يخدم القضية والشأن العراقي، وخصوصاً من خلال صنع فيلم سينمائي يتم التركيز فيه على قضية اللاجئين العراقيين بين الدول العربية. «البيان» التقت علوان وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

* كيف أتت فكرة مشروع سينمائي يبحث مشكلة عراقيين مهجرين من الداخل والخارج؟

ـ الفكرة أتت من واقع مجموعة مشاريع يتم التداول حولها مع منظمة العفو الدولية ببلجيكا، حيث سبق لنا التعاون مع المنظمة في إنتاج فيلم وثائقي عن حالة وظروف حياة المرأة العراقية، وقد عرض هذا الفيلم في عدد من صالات السينما البلجيكية في مارس الماضي.

* «المهاجرون العراقيون» أصبحوا مشكلة تؤرق المجتمع الدولي، ما خلفيات المشكلة وأبعادها؟

ـ مشكلة المهاجرين العراقيين كما نعلم أصبحت بمرور الزمن ظاهرة ومعضلة عالمية، وليست محلية فقط، حيث يوجد ما يقارب ثلاثة ملايين عراقي لاجئ ما بين مهجري الداخل ومهجري الخارج، ولخطورة الظاهرة وأهميتها، فقد تمت مناقشة القضية في منظمة العفو الدولية ببلجيكا وقررنا انجاز الفيلم.

* وماذا عن الفيلم وخطوات تحضيره؟

ـ الفيلم ينقسم لمرحلتين من الإعداد له. الأولى ونتحدث فيها عن المهجرين في الداخل العراقي، أما الثانية فنتناول المهجرين في سوريا والأردن خاصة.

* ما الهدف من وراء إطلاق فيلم بهذه النوعية؟

ـ نحن نسعى لأن يكون الفيلم وثيقة شاملة تتضمن إحصائيات ومقابلات صحافية مباشرة، بالإضافة إلى استطلاع آراء الجهات المعنية بالموضوع.

* من يقف وراء تمويل مشروع الفيلم ؟

ـ بالطبع منظمة العفو الدولية كمنظمة غير حكومية لا تمتلك المال الكافي لتغطية المشروع، لأنه كما نعلم فإن أي فيلم طويل يحتاج إلى تكاليف كبيرة. ولذلك فنحن نتداول في الوقت الحاضر اتصالاتنا مع العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية لتمويل ودعم المشروع.

* وماذا عن المؤسسات والجمعيات التي تهتم بالشأن الإنساني داخل الوطن العربي.. هل تلقيتم مساعدات منها؟

ـ بكل تأكيد لا نمانع، بل نتمنى أن تدخل هذه الجهات وتشاركنا أعمالنا.

* وهل لديكم مشاريع مستقبلية بخلاف هذا الفيلم؟

ـ نعم، نحن بصدد إنشاء مشروع سمعي بصري في بروكسل يعنى بالدراسات والأبحاث التي تهم المجتمع العربي وإنتاج أفلام وثائقية من جهة أخرى، وهناك فكرة للتعاون مع مؤسسات رسمية وغير حكومية إماراتية بهذا الصدد.

* وما فائدة مثل هذه المراكز لواقع المجتمع العربي؟

ـ هذه المراكز تقدم في واقع الحال خدمة كبيرة لواقع الحياة في العالم العربي. وللإنتاج الوثائقي السينمائي خاصة. وأيضاً تخدم التوجه الجديد لدولة الإمارات كونها داعماً قوياً للسينما الخليجية، أيضاً هذه المراكز الثقافية والتي أيضاً تنتشر في أوروبا، غالباً ما تسلط الضوء على واقع ومستقبل الثقافة والسينما في الوطن العربي بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة.

* نعود إلى مشروع فيلم المهجرين العراقيين.. ما الذي تريدون أن توصلوه من رسالة في هذا الفيلم؟

ـ العمل يحمل رسائل متعددة أهمها، توثيق الحالة الإنسانية الموجودة على الأرض.. بمعنى المعاناة المترتبة على أعمال التهجير القائمة والتي هي أساس تمييز عرقي وطائفي وتتعارض مع أبسط مواثيق حقوق الإنسان. وتوجيه أنظار المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة إلى خطورة وتداعيات هذه الظاهرة أو المشكلة.

* ألا ترى أنه من الأجدى أن تحرص المؤسسات الإنسانية الأميركية بدعم مشاريعكم، كونها مسؤولة عن الأحداث بالعراق؟

ـ تواصلنا مع المؤسسات الأميركية لم يتم من خلالها ونحن لم نبادر للتواصل معهم، لأننا لنا سابقة من قبل، حيث كنا نريد تمويل فيلم عن المرأة. ولم نتلق أي رد، وبالمقابل وجدنا في المؤسسات التي تتبع الاتحاد الأوروبي بديلاً لأميركا.

* هل فكرتم في الأماكن التي سيتم فيها عرض فيلم المهجرين العراقيين؟

ـ نحن ننوي عرض الفيلم في أوساط هي بالأساس معنية بحقوق الإنسان، وأتمنى أن نشارك في مهرجانات عالمية أو يتم تسويق الفيلم مع الجهات المنتجة.

* هل تعتقد بوجود جهد مبذول لإنتاج أفلام تعنى بحقوق الإنسان على مستوى الوطن العربي؟

ـ لا توجد مثل هذه النوعية من الأفلام والسبب في ذلك هو عدم وجود إنتاج سينمائي وثائقي يكشف عن قضايا الوطن العربي الحساسة، وأشير أيضاً إلى الغياب العربي شبه التام عن كثير من النشاطات الثقافية العالمية، وبروكسل بصفة خاصة كونها عاصمة الاتحاد الأوروبي معنية بذلك، لأنه تقام هناك مهرجانات ثقافية وسينمائية والتي هي بالطبع تشهد غياباً عربياً.

ولذلك وكما ذكرت فإن المركز السمعي البصري الذي نسعى لإنشائه في بروكسل يهدف إلى الترويج لواقع الحياة الثقافية العربية.


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%





 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni