لم تعد تطيق الانتظار لقد تأخر كثيرا ربما لسنوات طويلة ستعرفه جيدا من هيئته الطيبة ملاك الموت ذلك الذي تحبه
لكنه أفسد - بتأخره- كل شيء أعدته من أجله، غلقت النوافذ والأبواب -بحيطة- وأطفأت الأنوار ولا تجد الآن ما تفعله سوي أن تتأمل صورتها في المرآة وتضحك. هي التي أوغلت كثيراً في عشق القبور ستبدأ إذن دونه حتي يجيء بأن تتسلي بتقشير أعضائها -بقسوة- تلك القسوة التي تعلمتها حين تركتها أمها -وحدها- لبرودة الشتاء وعلي الأرجح سيتعاطف معها الملاك الطيب ويأتي ليقوم بدوره ويستكمل بقية التفاصيل هذه الليلة
|