بعد التحول السياسي والاقتصادي وانطلاق الحريات الثقافية نحو مستقبل مشرق ملئه العطاء ينتفض أبناء " مدينتي " مدينة قلعة سكر لذاتهم في كافة المجالات الحياتية والثقافية بشكل خاص لتأخذ محلها التاريخي مجسدة عراقة وأصالة هذه المدينة الخالدة المخلدة مدينة الحرف والقلم والعطاء المثمر. ولا يخفى على عاقل أن موروثها الفكري والأدبي والعلمي والثقافي والفني جعل أبناءها السباقون في ميادين البذل والقلم والبصمة والعطاء وان لهم الصدارة في هذا المجال !! بل ذهب بعضهم إلى أكثر من ذلك حيث أسسوا ركائز للثقافة في مدينتي وكانوا قاعدة فكرية ينطلق من خلالها المثقف والشباب خاصة إلى سماء العراق الحبيب متوهجين نورا ثقافيا ساطعا تستضيء به الأجيال . وكلمة حق أقولها للتاريخ ............
ومن خلال الجهود المثمرة للأستاذ الإعلامي ماجد ألكعبي وزميله الكاتب والمؤرخ إبراهيم الوائلي بني صرحا ثقافيا لمدينتنا تحت عنوان ....
(( الديوان الثقافي في قلعة سكر )) كخطوة نحو مستقبل مشرق لجانب من أهم جوانب الحياة وهو الجانب الثقافي معبرين عن أفكارهم ودواخلهم وما يدور بخلجاتهم ومن ثم ترجمتها إلى الواقع العملي الملموس فبلامس القريب كان المؤتمر الحسيني وأعقبته الحوارية الثقافية ورادفوه بمؤتمر قلعة سكر حول القضاء مؤكدين من خلال هذه الأنشطة الميدانية الثقافية والعلمية مدى التلاحم الاجتماعي والفكري لهذه المدينة الرائعة وقوة الروابط العراقية الأصيلة والتي من خلالها تصنع المعجزات ونتخطى الأزمات .. وبمراجعة بسيطة لكتاباتهم تراها تفوح بعطر عنوانه البناء وان بصمات مقالاتهم وكتابات غيرهم من الرواد هي الق الاهوار والبوذية وكم هو جميل شعر ابن الناصرية يتقدمه الحبوبي الكبير رافعا قصائده يعانق المتنبي وابن المفقع والجاحظ موقدين شعلة المستقبل لأبناء القلعة الكرام .. وان خطوة ألكعبي والوائلي الثقافية تعد بحق خطوة جريئة بمدينة أثقلتها الجراحات مستمدين العون من الله العلي العظيم ودعم الأستاذ الفاضل نوري المالكي للنهوض بالحركة الثقافية الوضاءة كما أرجو من أهل الحرف والثقافة في مدينتنا أن نشد على أزر كل من يؤسس لحالة ثقافية واضحة المعالم والأفق بعيدة عن السياسة والتسييس وان سعادتي لاحدود لها بتشيد ديواننا الثقافي والذي أسعدني أكثر إني لمست استقلالية هذا المنبر الثقافي . |