العراق بلد تعتمد موارده وفعاليته الاقتصاديه وتاثيراته الدوليه على النفط ، وهي الثروه الرئيسيه ، ولكي تكون هذه الثروه وهي ملك الشعب بكامله وملك الاجيال القادمه يجب ان تكون بعيده عن السياسه وتاثيراتها وتجاذباتها وبعيده عن المحاصصه القوميه والطائفيه والدينيه ، ولجهل ساسة العراق الحاليين بالديمقراطيه ومحاسنها والتميز بين ما هو للدوله ككيان وشعب وبين الحكومه، حيث تتفتقر نضرة اغلب سياسي البلد من فهم هذا الموضوع وايغال البعض في التمحور الطائفي والعرقي والمعارضه العقيمه لاجل المعارضه ولاثبات الوجود متناسين المصلحه العليا للبلد مما يؤدي الى افشال حركة الدوله بجميع مفاصلها من باب الفعل ورد الفعل ، فالذي نشاهده اليوم وما يحدث على الساحه فما يقرره مجلس النواب يرفضه مجلس الرئاسه وما تقرره السلطه القضائيه والتي من المفروض ان تكون مستقله ترى مجلس الرئاسه يتدخل فيها وهذا ما ذكرناه سابقا، المعارضه لاجل المعارضه ولاثبات الوجود او لعرقلة مسيرة العمليه السياسيه الجاريه بالبلد ، ويدخل تبادل الاتهامات بين وزير النفط وسلطات كردستان حول توقيع الاخيره عقود مع شركات النفط للعمل في كردستان في هذا المجال0

عليه تشكيل هيئه عليا من خبراء النفط اصبح من الضروره بشكل مبتعدين عن المحاصصه والطائفيه لان هذه الامور تخص مجمل الشعب ، اذ يجب ان تتكون هذه الهيئه من خبراء النفط من العراقيين وتكون هذه الهيئه هي التي تقرر سياسة العراق النفطيه في جميع المجالات سواء بالاستكشاف او الانتاج وحفر الابار وصيانتها او التسويق والتصدير، هذا اضافه للصناعات المرتبطه بالنفط كالصناعات البتروكيماويه وهذه الاخيره مهمه جدا في تقدم البلد وايجاد فرص عمل للباحثين والمهندسين العراقيين في هذا المجال اذ ذكرت الانباء عن ايقاف الدوله في دعم الشركه العامه للصناعات البتروكيماويه وهذا مآساة بحد ذاتها اذ مثل هذه الصناعات ضروريه للبلد لانها ترتبط بتقدم مجالات واسعه سواء بالصناعه وتوفير كثير من المواد الداخله في الصناعات التكميليه كانتاج حبيبات البلاستك والمنظفات والمواد الكاربوهيدروجينيه واخرى تدخل في تقدم البلد من الناحيه الزراعيه كانتاج الاسمده الكيماويه سواء الاسمده النتروجينيه او الاسمده المركبه وكذلك انتاج المبيدات وهذه مهمه جدا في مكافحه الافات والامراض النباتيه خاصه تلك التي تصيب المزارع الواسعه للنخيل والذي كان العراق هو الاول في عدد النخيل قبل حرب الخليج الاولى 0

هذه الهيئه المقترحه يجب ان تضم خبراء النفط في جميع المجالات الغايه منها خدمة البلد وبعيده عن الحزبيه والفئويه ، فمجلس كهذا يضم مثلا خبراء ومستشارين ووزراء سابقين كعصام الجلبي او ثامر الغضبان واساتذه من الجامعات المختصين في امور النفط والتسويق وتكون سلطات هذه الهيئه غير قابله للجدل والطعن وبعيده عن التوازنات السياسيه والتي يضطر هذا المسؤول او ذاك لاعطاءها للمحابات او لاجل البقاء في المنصب ويكون ذالك على حساب المصلحه العامه .