ياجيل المحنة
يا أحفاد ( الحلم ) الموشوم
علاماتٍٍ سوداءَ
على ورق الكلمات البوذية
اليسابق ( سفن البترول ) العابر
نحو الغرب ذهباًً
والعائدُ حُمماً
ورصاصاً للأطفال !!
***
يا سِفرَ التاريخ ..
- يا معجم أحلام الأجيال -
بين كراريسِِِ (البنتاغونِ) ،
هل أنت نشيجاً دموياً للدولار ؟
أم أنت نشيداً أمميا للثوار ؟
ومرثية موت ( للفاشيِ)
القابع بين أصابع (هولاكو )
في هذا القرن العشريني :
قرنُ الردة
وأفخاخُ (القاعدة) ،
والغزواتُ التترية ؟؟
****
ياجيش الفقراءِ
الحالم بالأفياءِ ،
السائرِ في ركب الخبز ،
الحلم،
الحبِ ،
المعجون بأحلامك شمساًُ للمحرومين :
ها أنت تسابقُ متنَ الريحِِ قوياً ،
تشحذ سيفَ الثورةِ
تركبُ عنفَ الموجة ْ
أشرعةًً للريحِ ، القبلِ ، الأزهارْ !!
ياعرب النخوة والقهوةِ والأشعارْ
أُرثيكمْ إن كنتم في الصحراءِ
أم تحت أزيزِ النارْ !!
*****
في ظلك يا (كاورباغي)
يا (أسوان)
يا (سوق الكرمل)
يا ( فلوجة)
يا (جولانَ)
يرسم جيلُ المحنةِ ، ظلً حمامة ْ..
يرسمُ في كراسِ التاريخِ العشرينيِ ،
غمامة ْ!
يبعثُ برقيات الموتِ ، الأستشهادِ ،
الهجرةِ ،
فوق جبالك ياوطناً يمتد مع الريحِ ،
نسائمَ للفجر الآتي ..
للأصباحِ القادمةِ ،
من فوهةِ الحقدِ ،
الرملِ ،
النفطِ ،
البارودِ ،
الزنزانة ْ!
***
أرثيكم:
ِفالحلمُ الراكبُ متنَ اللحظةِ
صار مداراً للعشاقِ ..
غولاً للاحياءِ السكنيةِ
في أعوام التهجيرِ
أعوام الفيل الزائفة !
****
ياوطني الممتد مع الأحلامِ ،
الأحزان ، اللوعة ْ
حين تنامُ على طولك سلسلة ُ الخوفِ
الموتِ ، الزنزاناتِ ، الشحاذين :
يُضحي في العينِ زمانُ المحنةِ ،
ظلاًً للحبِ..
يُضحي في القلبِ زمانُ الهجرةِ ،
ظلاً للدربِ
فهل نرقصُ - يا وطني - طرباً ،
للحلم السابحِ بالبارودِ ..
ورائحةِ الغربةِ و الموتِ ؟؟
****
فالدربُ / الحبُ
ينشقُ الساعة ،
حين يُحركُ عقربَها شعبُ !! |