اهم مااصدرته رابطة على ورق في ميسان لمؤسسها عبد الستار عبود هي كراسات الادب الشعبي من بين الكراسات العديده التي بلغ عددها (83) كراس لادب وثقافة المهمشين من مبدعبي مدينة العمارة . وكراسات الادب الشعبي التي اصدرتها هذه الرابطة عبارة عن قصائد مختارة للشعراء الشعبيين مساقه بمقدمة شبه نقدية عن الشعر والشاعر ,ومنها كراس خرج للنور حمل توقيع الشاعر كاظم غيلان . فغيلان الذي يعد من جيل مابعد الرياده ان لم نقل منه يعلن في كراسة عن صرخة وحزن يمتاز بتعبيره عن القضية بشكل جميل وبصور شعرية محزنه . (على جسر كميت ) وهو عنوان كراس الشاعر كاظم غيلان ,بمثابة صرخة مدويه لفقد الاخ والصديق اما في دهاليز النظام البعثي او مشنوقا على الطريقة الرومانية امام الملاء,فهو بثلاث قصائد هي (عرس الماي ورسام الطيور وصاحب ) . ينعى من خلالهن احد اهم شهداء الانتفاضة في ناحية كميت شمال مدينة العمارة الشهيد (قاسم الجويبراوي )الذي اعدمه النظام من على جسر كميت عام 1991 وعلق جثته على الجسر ليسقط جسده الطاهر نهر دجلة الخالد ,يصورها لنا الشاعر كاظم غيلان بأسلوب شعري لا تستطيع ان تقاومه الدموع او تصمد امامه العواطف , يصوره لنا كعريس يزف في ليلة عرسه ليس للحبيبه بل للشهادة واي شهادة عريسا للماء لدجلة الخالد , صوره الشعرية موسيقيه الايقاع ومحزنه الوقع على المتلقي وهو يصفه . كذلتك ساكنه الماي وجبينك بالرمل يسبح يسولف والاسرار تروح وي الريح يلطولك مناره ونابته بروحي هضيمه اطيح انت الجادحه عيونك على الدوله انت مراكض ادهم تركض وتسحك الف حاكم وبعد هذا الوصف للبنيه الخارجيه والشكل والوقار , يبدأالشاعر بزفة الشهيد معتبرا اياه عريس زف للماء بعد ان يأس من زواجه بعالم الراحة والطمئنية والامان والحرية ,فيبحر به نحو شواطيء الطف ولحظة زفاف الامام القاسم (عليه السلام )تحديدا ,ليصف فيما بعد شراسته كفارس ومحارب للطغاة فيقول ياعريس هذا الماي بهدومك اشمن ريحة القاسم بجتافك اثر للقاذفة الشرسة الطولك ضحكت الدنيه الطولك هلهلت خرسه جزيت وريحيت الدخان تمشي وياك جن الثورة تبرالك يمن كل ثورة تتمناك ماترضه بهضيمه تبات ماتتصيد اجنود تعبانين انت اتصيد دبابات كل سرفه بجت منك دخيله اتصيح هذا ايعارك الشدات منك طشت الغربان تاهت عمت بالدخان والشمس المغربه توسدت طولك تريد اتظل ولو نيشان . ومن ثم يستريح مقاتل الشعر عبر قصائد لا تخلو من الدخان والعسكره والاصرار على مواصلة الحياة (رسام الطيور) يرسم طيور غادرت الحياة نحو العلى فهم اما اب وام او اصدقاء اوانبياء ,لم تغب عن هذه القصيدة دروس وعبر المسيرة الحسينية وقضية الحسين فيقول . كالولي الآن ينتهي التحقيق اطلب شتتمنه وتريد كلتلهم اشكد فرق بين الحسين ويزيد . وعن الدفان (صاحب ) وقف يتأمل كاظم غيلان هذا الرجل الذي كان يوميا يدون الوارد وليس الصادر من الموتى للمقبرة وهو يحمل سجله مع دخول كل جنازة ليدون فيها اسم المتوفي ,وحينما مات هو لم يجد من يدون اسمه بين الوفيات ,وكأن غيلان اراد ان يقول نحن نزف في كل يوم عرائس وعرسان لمثواهم الاخير فهل ثمة من يزفنا لمثوانا ويصلي علينا ولم يخفي ايضا حزنه على تزايد القتل والدمار الذي ذهب ضحيته الكثيرين فيقول . عديت موتاهه ومتت ياصاحب الموت من بعدك كثر محد يعد الوانه والنهر بالهيمه غريب استاحش البستانه الموت انذل من نذل ظل ياخذ الزينين واحنه انعاتب ياصاحب السافرت مامش صاحب . وضع قلمة هذا المحارب ليس ليأخذ قسط من الراحة بل ليبكي وينعى الراحلون من شهداء الكلمة والموقف ,في بلد ماعاد فيه المحرم محرم والمقدس مقدس. |