مغمورة أقدامي بماء المطر وعيناي الجميلتان تجوبان المسافة .. كانت تقول لي ضاحكة كاشفة حدائق ابتسامة أشهى من الربيع ..
وأنا أتفرس بوجه القمر !! قلتُ : كنتُ أحلمُ حكمتي الحب الذي انشده بصلاةِ صبح ٍ بهي .. وأضفتُ لها تحت سقيفة المطر أنتِ حبي نازلا يلفني بسكينة الدفء والليل .. أستحييتْ قليلا ناثرة خصلات شعرها المبلل على وجهٍ ناصع الأنوثة وغطت جزءا من ساقيها حسبتُ الساقين لجةً فزاغ بصري نحو خصرها .. وأنا وهي تحت نثيث المطر نلتحف دفء اللقاء تابعنا بأهتمام الركض السريع للغيوم نازلة في الأفق الغربي تكحلها حمرة الأصيل لشمس النهار الذي كان طويلا .. وبصوتٍ واحد ألتحم عند حرف الراء في كلمة .. أنتظاااااااااااااااار .. توضح صوتها كنت على أحر من الجمر .. سقطتْ مني التفاتة غير مقصودة في مكان آخر .. ابتسمت هي واضحة وغطتْ مبسمها ..
(وحده وهج شمس يستطيع ان يطفيء وهج شمس اخرى)1
كانت همساتي لها ، ورحت اقول : انظري .. السماء تتبدل ، ولازلت احلم ..
ردت : الا زلت في حلمك !! اليس المطر يكف عن النثيث في الشتاء احيانا ! ثم ينقطع عنا اسابع .. وانا وسط هذه البركة تمازحني قطيرات المطر وبسخرية شفافة اضافت : وانت غارق في حلمك وارتفعت طبقات صوتها .. اني هنا ..
قلتُ انتِ شفة فجرٍ سرعان ما يغوص في بركان النهار وليس للحياة معنى دونك ثم تساءلت مسرعا .. ألم تذهبي الان وتتركين ضلوعي تشهق ووجدي يحترق ؟؟ ردتْ : تمازحني قائلة : الماء يجري في النهر ولن يتوقف !! وبألتفاتة مني نظرت الى مويجات النهر بتمعن شديد وغازلتها بهدوء قائلا : اقسمُ عليك بلبة قلبي ان تقفي كي احمّل ظهرك المتماوج كلماتي اني احبها تلك غادة المطر واشرتُ عليها .. ضحكت بارتفاع شهقة الروح وترنحت بانوثة الكاعب المحلاة بصبا وقور .. صكت وجهها واستأذنت صبابة نفسي .. كان المكان يجر اذيال اللقاء لسنين تحمل الافا من لقاءات الحب ..
انحني دائما كلما مررت من هنا واضعا يدي بخشوع امام مجرى النهر وبلل شعري يشهد حقا بثيث المطر النازل عبر لحظات اللقاء الاول تحت سقيفة المطر .. هي لم تخطر على بال النسيان وستظل الاشهى في اللامرئي من احلامي .. |