مـُرّي لـيـلـعــبَ بـالـسـمـــاء وبـالـدنـى
صيادك الـصاحي الـذي قـد ادمـَـنـــا
كـأسَ الـسـؤال عــن الـمحـال تـعـلـّـقـا ً
بـشـمـائـل ٍ غـَرَسـتْ ضمـيرا ً سـوسنـا
في قـلـب عـاشـقـهـا . شـجـونٌ جـمّـة ٌ
وحديـثـهـا اخـتـار الـشـذا لا الألـسـنـا
كـيـما تـضوع وكي يـضـيع بها الـذي
تـنـــــــــأى به عـنـهـا اذا مـنـهـا دنـا
يـنــزاح شـرط ُ مـقـامـه عـن حـالــه
ويـظـل في الـكـفـران ذاك الـمـؤمـنــا
أوَ لم ْ ؟ بـلى ... لكن ّ قـلـبَـك راغـب ٌ
ألا ّ يُـقـلـّـبَـه ُ غـــــدا ً مَـنْ دَوّنـــا
حِـبـْـرٌ ســويـداءُ الـفـؤاد ِ و حـرفـه ُ
يـحـيـا دفـيـنـا ً في الـمـداد ِ كـأ نـنــا
نـدري و لا نـدري كـأن سـوابـقــا ً
تـتـرى وراء َ سـوابـق ٍ يا سـجـنـَـنـَـا
ما مِـن وصول ٍ بل ذهـاب ٌ يـرتجـي
أن ْ يـُدرك َ ال(ك) الـتي بَعـْـدَ الـهُــنـا
مُـرّي مـراراتُ الغــيـاب نـواخـــر ٌ
يا تاج وهـم ٍ رصّـعـته يـدُ الـمـنى
يـا وحـشـة الـمسعى ويـا غـيلانـَه
يا لا سمـيعَ ولا شفـاءَ من الضنى
يا فـائـض التـيـه الذي من فـرْطـهِ
شربَ الدليـلُ من الـسراب ودلــّـنـا :
ها تلك عـين الشمس تضحك ثرّة
قال الدليل وكنت الهث ُ. مَن أنا ؟
ُمرّي مخلصتي من العـدم الذي
لولاك ِاطبقَ .
كيف من دون الغـِنـا
يحيا المغني ؟ |